د.ريم حرفوش
لا تنتهي ..
حقاً ؟! ..
الحرب حولنا وبداخلنا ..
معارك وهزائم .. تتسع وتستمر ..
كل ماهنا يزداد اشتعالا ً ..
الغضب الحقد الكره التشفي الثأر ..
وحده الحب يخبو في غمرة انغماسنا بهذا الجنون ..
ماذا عني وعنك ..
مابين صد و رد ..
كيف التقينا كيف افترقنا ..
كيف مزقنا الذكريات ورميناها في مهب الريح ..
كيف تلهث الخفقات للقاء .. وكيف تختنق الأنفاس لفراق ..
ماذا أخذت حرب ال ١٤ عام ..
أخذت العمر الدار و الرفاق ..
أخذت أطرافي والحواس ..
ذات قذيفة فقدت سمعي ..
لكن مازلت أقرأ شفاهك تقول أحبك ..
أتحسس وجهك وملامحك تخترق شغاف القلب ..
تعكس صورتك في داخلي فأفرح ..
لم نعد إلى حيّنا ..
والقوم رحلوا ..
وحده الكرسي المدولب ينحني باحترام لكل عائد من الموت إلى رحاب الحياة ..
يهديهم عقداً من الياسمين ..
حتى الياسمين كان كذبة كبرى ..
لكننا بالفطرة نقف خاشعين أمام نقاءه ..
يغتالنا ونصفق له بسعادة ..
تلك المسافة بين فوهة البندقيه ووجودنا ..
هي لغة الحوار بين جسدينا ..
نرغب باختراق الحدود والخرائط .. التاريخ والجغرافيا ..
ونحن واقفون صامدون على خط النار ..
أحبك في زمن السلم ..
لكن أحببتك اكثر في زمن الحرب ..
إيقاع صوتي والنبرات ..
تنادي باسمك والقذائف تنهال ..
تعال لنموت سويّاً ..
كفانا هذا العمر بين صد و رد ..
لاشموع في المقابر ..
وضوء القمر توارى خلف الغمام والضباب ..
زرعوا الخوف في العيون ..
ماعاد لها سبيل إلى النور ..
سأرتدي أجمل أثوابي الملونة ..
ولون الحمرة القرمزي ..
لاحاجة للعطر بين ذراعيك ..
ولا الحذاء الذهبي فقد سرقوا قدماي ..
تحت الرماد والغبار والأنقاض ..
نبدأ معاً من جديد ..
أسماء جديدة ..
لاقاضي ولاقانون ..
تحكمنا فقط شريعة العشق ..
فأنا وأنت والوطن ..
رغم استمرار كل هذا الهذيان ..
لانموت …..
نحن فقط نُحب ..
ولانموت …………
(اخبار سوريا الوطن 2- صفحة د.ريم)