دوى انفجار “قوي” في منطقة “غوش دان” بتل أبيب الكبرى وسط إسرائيل، الاثنين، دون تفعيل صفارات الإنذار، جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “دوي انفجار قوي في منطقة غوش دان بتل أبيب الكبرى دون تفعيل صفارات الإنذار”.
بدوره، تحدث الجيش الإسرائيلي في بيان عن سقوط صاروخ أُطلق من لبنان في منطقة مفتوحة وسط البلاد، دون تفعيل صفارات الإنذار.
جاء ذلك بعد استشهاد 6 أطفال ونساء من عائلة واحدة، فجر الاثنين، بمجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حي “النبي انعام” بمدينة بعلبك شرق لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “العدو الإسرائيلي ارتكب عند الساعة الخامسة و50 دقيقة صباحا (غرينتش+3)، مجزرة بحق الأطفال والنساء في حي النبي انعام في مدينة بعلبك”.
وأضافت الوكالة أن طائرة مسيَّرة “معادية” شنت غارة على منزل المواطن علي عبدو عثمان، “ضمن حي بيوته متقاربة ومأهولة بالسكان”.
وأوضحت أن الاستهداف أسفر عن “تدمير المبنى وإلحاق أضرار في البيوت المجاورة، واستشهاد 6 أطفال ونساء من عائلة عثمان، وإصابة 8 مواطنين في الحي بجروح راوحت بين حرجة ومتوسطة وطفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفيات”.
وذكرت الوكالة أن فرق الدفاع المدني بالمنطقة عملت على إخماد النيران في المنزل المستهدف، والمساعدة في عمليات الإنقاذ وانتشال جثامين القتلى من تحت الركام.
وشارك في عمليات البحث والانقاذ متطوعو “الهيئة الصحية الإسلامية” و”الصليب الأحمر اللبناني” وجمعية “الشفاء” الفلسطينية، وفق الوكالة.
من جانبه، أعلن “حزب الله” صباح الاثنين، إسقاط طائرة مسيّرة واستهداف مربضي مدفعية وتجمعات لقوات إسرائيلية ضمن 9 استهدافات نفذها مقاتلوه مساء الأحد.
وقال الحزب في سلسلة بيانات عبر منصة “تلغرام” إن وحدة الدفاع الجوي التابعة له أسقطت مسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز 900″، دون تحديد الموقع.
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا بدفعات صاروخية مربضي مدفعية مستوطنتي بيت هلل وأودم، بالإضافة إلى قاعدة بيت هلل شمال إسرائيل.
كما استهدفوا بالصواريخ تجمعا لقوات في خلة وردة والحارة الشرقية لبلدة مركبا وتحركا لقوات في جبل كحيل ببلدة مارون الراس جنوب لبنان.
واستهدف مقاتلو “حزب الله” كذلك بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع المالكية، بالإضافة إلى مستعمرة كريات شمونة شمال إسرائيل.
وفي بياناته قال الحزب إن هذه الاستهدافات تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه”.
وأعلن حزب الله استهدافه جنودا اسرائيليين عند أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان حيث تنفذ القوات الإسرائيلية منذ نهاية أيلول/سبتمبر عمليات برية بموازاة غاراتها الجوية الكثيفة على معاقل الحزب.
وقال الحزب في سلسلة بيانات إنه استهدف بضربات صاروخية لأربع مرات متتالية، جنودا إسرائيليين قرب بلدة مركبا، إحداها أثناء محاولتهم “إجلاء جرحى وقتلى”. كما استهدف “بقذائف المدفعية” تحركا لجنود قرب بلدة كفركلا، وبالصواريخ تحركا في منطقة حدودية مجاورة.
ومنذ بداية الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 اندلعت اشتباكات بين فصائل في لبنان وإسرائيل وسعتها تل أبيب في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي بشن غارات على معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و464 شهيدا و11 ألفا و530 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية حتى مساء الأحد.
ويرد “حزب الله” يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.?
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونددت الأمم المتحدة الاثنين بـ”التدمير الواسع النطاق” لأهداف مدنية جراء غارات اسرائيلية استهدفت ليلا فروعا لمؤسسة القرض الحسن في مناطق مختلفة في لبنان وأحدثت دمارا واسعا.
وقال مكتب حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للأمم المتحدة في بيان “ندين القصف الإسرائيلي العنيف لمختلف المناطق الحضرية والسكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان والبقاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، والذي يقول جيش الدفاع الإسرائيلي إنه استهدف مرافق مختلفة تابعة لجمعية القرض الحسن المالية”.
واعتبرت أن هذه الهجمات تسببت “في تدمير واسع النطاق للممتلكات السكنية والبنية التحتية المدنية والمباني التجارية، بالإضافة إلى الذعر الذي لا يوصف وموجة أخرى من النزوح بين سكان تلك المناطق”.
وأضافت أنه “بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يجوز اعتبار الأشياء التي تساهم اقتصاديًا أو ماليًا في المجهود الحربي لطرف في نزاع هدفًا قانونيًا للهجوم على هذا الأساس وحده لأنها لا تفي بتعريف الهدف العسكري”.
وشدّدت على أنه “يجب احترام القانون الإنساني الدولي. المدنيون والبنية التحتية المدنية ليسوا هدفًا”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الإسرائيلي شنّ ليل الأحد الإثنين أكثر من عشر غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، استهدفت واحدة منها على الأقل فرعا لـ”القرض الحسن” قرب مطار رفيق الحريري الدولي الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم