رأت مجلة ذي اتلانتيك الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انغمس في غرائزه الاستبدادية الأمر الذي يزيد من انقسام البلاد وينذر ببدء انهيار إدارته.
وقالت المجلة في مقال للكاتب فرانكلين فوير إنه “يتم خوض معركتين في أمريكا الأولى صراع طويل ضد أيديولوجيا وحشية وقمعية والأخرى هي قتال أضيق حول مصير زعيم معين فقد صعد الرئيس إلى السلطة بإشعال التوترات العرقية ويجد الآن مصيره محكوما بوحشية الشرطة والعنصرية”.
وأشارت المجلة إلى أنه “من المثير للدهشة كيف تطورت الأحداث في الولايات المتحدة خلال الاحتجاجات الحالية حيث أدى قمع ترامب العنيف إلى زيادتها ومن الممكن ملاحظة كيف بدأت النخب في غضون أيام قليلة فقط بالتعاطف والتعاون مع هذه الاحتجاجات.. وكمثال على ذلك قيام موقع تويتر بوصف منشورات ترامب بأنها مضللة وهذا الأمر يعتبر لحظة مفصلية حيث أنه ولسنوات زودت الشركة الرئيس بمنصة للدعاية وهي حقيقة أزعجت النقاد منذ فترة طويلة خارج تويتر والموظفين داخلها”.
وتابعت المجلة إن “الحكومات المحلية في الولايات كانت هي الطبقة التالية من النخبة التي تحبط أوامر ترامب بعد أن أصر على أن المحافظين يسيطرون على الشوارع نيابة عنه حيث رفضت الحكومات بشدة تصعيد ردها ضد الاحتجاجات”.
وختمت المجلة بالقول إنه “حتى ولو أخفقت الاحتجاجات وانتهى موكب الاستنكار فإنه من الجدير التوقف عند هذا الأمر… فعلى الرغم من الانقسامات في البلاد إلا أن أغلب شعبها انضم معا في استياء مشترك من ترامب كما أن قطاعات المجتمع التي تتجنب السياسة خرجت عن تحفظها وأيدت الاحتجاجات ودعمتها”.
يشار إلى أن موجة الاحتجاجات العارمة التي تجتاح الولايات المتحدة تتواصل عقب مقتل جورج فلويد المواطن من أصول أفريقية خنقا بعدما جثم شرطى بركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
سيريا هوم نيوز /4/ سانا