عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً، أمس الثلاثاء، لبحث الملف الليبي والدور المستقبلي للأمم المتحدة في ليبيا، وخصوصاً أنّ مهمة البعثة السياسية للأمم المتحدة تنتهي في هذا البلد بتاريخ 30 نيسان/أبريل.
وقال دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، إنّ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو شددت في اجتماع الثلاثاء على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة.
ورداً على سؤال حول ليبيا في مؤتمره الصحافي اليومي، اكتفى المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالقول إنّ “الرسالة الأساسية علناً وسراً هي ضرورة اتحاد القادة الليبيين من أجل مصلحة الشعب الليبي”.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، لم يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن أسماء شخصيات يمكن أن تتولى المهمة خلفاً ليان كوبيش الذي سيتم نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس، لكنه عيّن مستشارة خاصة لهذا الملف، هي الدبلوماسية الأميركية ستيفاني ويليامز، التي شاركت في إدارة بعثة الأمم المتحدة في الماضي، والتي تنتهي مهمتها مبدئياً في نهاية نيسان/أبريل.
وكانت المستشارة الأممية أعلنت، مطلع آذار/ مارس الماضي، مبادرتها لتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بهدف “الاتفاق على قاعدةٍ دستوريةٍ قويةٍ لإجراء انتخاباتٍ وطنيةٍ في أقربِ وقتٍ ممكن“، لتبدأ البعثة بعقد اجتماعات تشاورية مع مشرعين لوضع قواعد الانتخابات المقبلة.
وزادت حدة التشرذم في ليبيا أخيراً مع تشكيل سلطتين تنفيذيتين متنافستين؛ حكومة جديدة عيّنها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة ناتجة من الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، مقرّها في طرابلس، ويقودها عبد الحميد الدبيبة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين