عقد مجلس الأمن القومي الروسي اجتماعاً استثنائياً اليوم برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين جرى خلاله بحث تطورات الأزمة الأوكرانية ومناشدة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الاعتراف بهما كجمهوريتين مستقلتين.
وقال بوتين خلال الاجتماع: “اليوم سنتخذ القرار بشأن الاعتراف باستقلال الجمهوريتين” مشيراً إلى أن ما حصل في أوكرانيا عام 2014 كان انقلاباً دموياً مسلحاً.
وشدد بوتين على أن السلطات الحاكمة في كييف لا تنوي تنفيذ اتفاقات مينسك وهي تعلن ذلك صراحة.
بدوره أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الدول الغربية غير مستعدة للإصغاء إلى مطالب روسيا بوقف تمدد حلف الناتو شرقاً وهي غير جدية في التعامل مع مقترحات الضمانات الأمنية التي قدمناها.
من جانبه شدد نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية دميتري كوزاك على أن سلطات كييف لا تريد تطبيق اتفاقات مينسك ولا تنوي إعطاء منطقة دونباس وضعاً خاصاً.
في حين أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال الاجتماع أن نحو 60 ألف عسكري أوكراني يتمركزون بالقرب من حدود لوغانسك ودونيتسك بما يشير إلى التحضير لاجتياحهما أو استفزاز روسيا محذراً من إمكانية امتلاك أوكرانيا أسلحة نووية تكتيكية.
وأيد أعضاء المجلس بينهم رئيس الوزراء سيرغي ميشوستين ووزير الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف ونائبه دميتري ميدفيديف ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين فكرة الاعتراف باستقلال الجمهوريتين.
ورغم توصل طرفي الأزمة في أوكرانيا إلى اتفاقات في مينسك برعاية مجموعة النورماندي عام 2014 و2015 لحل الأزمة عبر الحوار وتنفيذ مجموعة من الخطوات المتبادلة إلا أن سلطات كييف لم تلتزم بها بتشجيع من الدول الغربية.
وتنص اتفاقات مينسك على إجراء إصلاح دستوري جديد يقضي بتطبيق اللامركزية وتبني قانون دائم لمنح مناطق دونيتسك ولوغانسك وضعاً خاصاً.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا