آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مجموعة شباب “كراسي كوليكتف” يشاركون في أيام “الوردة الشامية…من سورية إلى تورينو”

مجموعة شباب “كراسي كوليكتف” يشاركون في أيام “الوردة الشامية…من سورية إلى تورينو”

تحاول مجموعة “كراسي كوليكتف” الفنية الناشئة في حلب، والتي تضم شباباً وشابات يجمعهم الشغف تجاه الفن بجميع أنواعه، استكشاف ثقافة وتاريخ سورية ومشاركتها مع العالم، لتترجم آخر مشاريعها بتقديم منتج يدوي لتكون جزءا من أيام “الوردة الشامية… من سورية إلى تورينو” في إيطاليا.

المنتج اليدوي عبارة عن تصميمين من الحقائب، الأول “طابع الوردة الشامية”، حيث أرادت المجموعة التركيز على جمالية الطوابع السورية والتأكيد على كون الوردة الشامية أيقونة مهمة، أما التصميم الثاني فحاولت “كراسي كوليكتف” جعل الوردة مركز الانتباه فاستعملوا الخطوط العريضة بتصميم “Rosa Damascena”، آخذين بعين الاعتبار أهمية البساطة واللغة في التواصل مع الشباب.

وفي تصريح لـ سانا، قالت الخبير الاستشاري في الأمانة السورية للتنمية ريم صقر: “إن أهمية مشاركة الشباب في هذا المشروع نابعة من رغبة المجتمع المحلي بالمشاركة فيه، والذي تضمن مشاركة مزارعي الوردة بشتلاتها التي زرعت في الحدائق الملكية بتورنتو الإيطالية، وإقامة معرض الصور الفوتوغرافية والمجسم الفني الذي صنعه 16 حرفياً ومصمماً من سورية”.

وأضافت: “إن منتج الحقائب وجوده مهم، ويعكس مشاركة فئة الشباب نظراً لكون هذه الفئة يعتمد عليها في حماية التراث الثقافي، وإعادة إنتاجه بطريقة عصرية”، لافتة إلى رد الفعل الإيجابي التي عكسها الإيطاليون بإعجابهم بوجود مشروع شبابي متمثل بمجموعة “كراسي كوليكتف” في هذه الأيام فهم كانوا شركاء في هذا المشروع الثقافي السوري.

وبينت ناتالي بحادي المديرة الثقافية في مجموعة “كراسي كوليكتف” في تصريح مماثل أن الأمانة السورية للتنمية تواصلت مع المجموعة بعد اطلاعهم على نماذج من الحقائب التي يعملون على تنفيذها مع شركة “كوتون ستريت”، ليتم التنسيق معهم على تجهيز تصميمين عن الوردة الشامية لحقائب يدوية لتكون جزءاً من أيام “الوردة الشامية.. من سورية إلى تورينو”، مؤكدة أنها كانت فرصة مهمة لهم لدمج عنصر تراثي سوري مهم مع تصميم يجذب جيل الشباب ويشعرهم بالتواصل مع هذا العنصر.

وقالت بحادي: “عبر هذه الحقائب التي وصلت إلى إيطاليا، حاولنا أولاً أن نقول للعالم إن هناك شبابا مبدعين في حلب اليوم، يعملون وينتجون تصاميم ومنتجات عالية الجودة وفريدة من نوعها، وهذا تذكير للأوروبيين، بأهمية وجمال التراث والثقافة السورية، ومدى تأثيرها على مختلف ثقافات العالم”.

ولفتت بحادي إلى أن المجموعة تأسست انطلاقاً من الفراغ الفني والثقافي والترفيهي الكبير في مدينة حلب بعد الحرب التي تعرضت لها سورية، وكانت مهمتها الأولى إنشاء مساحات ونشاطات بسيطة وذات تكاليف زهيدة، آخذين بعين الاعتبار الحالة الاقتصادية للفئة المستهدفة وتحديدا من فئة الشباب.

وأوضحت أنه إلى اليوم عملوا على تنفيذ ثلاث فعاليات أساسية، تتضمن كل منها عدداً من النشاطات، وجميعها بالتعاون مع أشخاص مهتمين بالمجال الإبداعي.

وتحدثت بحادي عن الفعالية الأولى، وهي “معرض كراسي” وهو عبارة عن معرض بصري وعمل تشاركي يعد الأول من نوعه في الفترة الأخيرة في حلب، واستمر لمدة يومين في غالوري “لو بونت” للمصور عيسى توما.

وشارك بالمعرض 7 فنانين وفنانات في مجالات الفن الرقمي، والتصوير الضوئي، والتركيب، مع تقديم أمسية موسيقية “موسيقا إلكترونية” في اليوم الأخير من المعرض.

كما نظمت المجموعة أيضا معرضاً، وتوقيع كتاب “عين الغراب” بالتعاون مع المصور الدمشقي “عمر ملص”، وذلك في غاليري الخانجي، إضافة إلى إقامة أمسية موسيقا ورسم حي في اليوم الأخير منه.

ولفتت بحادي إلى أنه في هذا المعرض أطلقوا مجموعة من المنتجات الصغيرة التي تساعدهم في تكاليف الفعاليات، بالتعاون مع مختلف الفنانين والمصممين والحرفيين المحليين، منهم “Cotton Street” الذين صمموا وصنعوا حقائب “tote bags” مع تصاميم فريدة من نوعها، مرتبطة بالفن في سورية، وبعد نجاح هذه التجرية وبالشراكة مع “كوتون ستريت” أطلقوا عدداً من التصاميم المتنوعة على مدار العام.

أما الفعالية الثالثة فكانت حسب بحادي إطلاق ألبوم “حجاز” عبر تنظيم فعالية صغيرة للاستماع إلى البوم موسيقا إلكترونية مدموجة مع موسيقا عربية لمنتج موسيقي ناشئ في حلب “ريمون”، وذلك يوم الـ 11 من نيسان وهو بالنسبة لهم مرتبط هذا التاريخ بيوم عيد الحب السوري.

وأكدت أن هدفهم في “كراسي كوليكتف” استكشاف، وربما إعادة التعريف بالهوية السورية، مبينة أن الفن أداة مهمة وفعالة في هذا المجال، فعبرفعالية موسيقية صغيرة استطاعوا نشر بعض التوعية عن الثقافة السورية، بمشاركة قصة عيد الحب السوري “عشتار وتموز”.

وختمت بحادي حديثها بالقول: “هدفنا بشكل عام هو خلق مساحات ونشاطات فنية وثقافية عديدة في المدينة، تساعدنا على فهم أنفسنا ومدينتنا وثقافتنا، وأيضاً أن نكون منصة تنشر صورة واقعية عن الإبداع السوري رغم جميع الضغوطات التي نتعرض لها ودعم الفن المحلي بجميع أشكاله”.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيقونة الغناء العربي فيروز تحتفي بعيد ميلادها التسعين

احتفلت أيقونة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها التسعين الخميس، في وقت يشهد بلدها لبنان الذي خلّدت ذكره في أعمالها حربا شعواء بين حزب الله وإسرائيل. ...