د.محمد العمر
تحت رعاية معالي الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” وبحضور عدد من الخبراء والباحثين والفنيين، أقامت منظمة أكساد محاضرة علمية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والمستقبل” ألقاها الدكتور محمد طاهر يوسف عنان الأستاذ بقسم الإحصاء الرياضي بكلية العلوم –جامعة حلب، ومدير مجلة بحوث جامعة حلب، وذلك في مقر المنظمة بدمشق.
شملت المحاضرة تعريف الذكاء الاصطناعي، ومزاياه واستخداماته في مختلف مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والطب.
وقدم الدكتور عنان معلومات مصحوبة بصور تفاعلية عن الذكاء الاصطناعي من حيث المفهوم الذي يعد أحد فروع علوم الحاسب الآلي ويقوم بمحاكاة السلوك البشري والمساعدة في تنفيذ مجموعة من الأعمال والمهام المتنوعة بطريقة تسهل الوصول للمعرفة وتسهل وتبسط تنفيذ المهام المتنوعة وبجودة عالية وتقلل من الوقت والجهد وتحقق العديد من المنافع، كما تطرق إلى ضرورة توظيف واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن تحقيق أعلى قدر من المعرفة في مجال القطاع الزراعي.
إضافة إلى تطبيق بعض المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي عن طريق المنصات التوليدية المدربة مسبقا، والأدوات الأكثر إستخداماً في الذكاء الاصطناعي مثل CHAT GPT وPOE وBING ، وكيفية إستخدامها والتغلب على المشاكل التي تواجه المستخدم، وهي من منصات التفاعل مع المحتوى والداعمة للذكاء الاصطناعي والتقنيات التي تقوم عليها هذه المنصات من خلال التعلم العميق والتعلم الآلي لإنشاء خوارزميات قادرة على التفاعل مع متطلبات المستخدم وتتوافق مع اللغة الطبيعية وتستطيع أن تعطي مجموعة حلول وتساعد في اتخاذ قرار مبني على كمية بيانات تم تخزينها مسبقا، كما تقوم بالمساعدة في تشخيص بعض الإجراءات وتحليلها وإعطاء نتائج تساند المسؤولين في اتخاذ قرار صائب ومبني على تسلسل بيانات حقيقية وواقعية.
وأشار الدكتور عنان إلى آلية الاستفادة من الذكاء الصناعي في كافة المجالات، وركز في عرضه على تطبيقات الزراعة الذكية حيث يستطيع تحليل كميات هائلة من البيانات في فترات زمنية قصيرة إضافة إلى تشخيص الامراض النباتية الدقيقة والمستعصية، بدقات عالية جداً، كما ذكر الدكتور المحاضر جملة من التحديات ممثلة في عدم فهم المشاعر الانسانية والعواطف، وإمكانية إستخدامه في الحروب وإنتهاك خصوصيات الأفراد والمجموعات.
من جانبه قال الدكتور العبيد أن منظمة أكساد أولت اهتماماً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي وطرق الاستفادة من تطبيقاته بالشكل الامثل ومن خلال الادوات كالاستشعار عن بعد وغيرها في مجالات المياه والزراعة الحافظة والثروة الحيوانية والحد من أثر التغيرات المناخية ومكافحة التصحر، إضافة لتطوير نماذج رياضية للاستفادة من التكنولوجيا في قطاعات عمل منظمة أكساد، مؤكداً على ضرورة مكافحة سلبيات الذكاء الاصطناعي والحد من مخاطره.
في الختام حققت المحاضرة الهدف العلمي من إقامتها في ظل إنتشار إستخدام الذكاء الصناعي بجميع مناح الحياة وخاصة الزراعية، وتجلى ذلك من خلال المُداخلات والاسئلة النوعية بين الباحثين والخبراء والدكتور المحاضر.
(سيرياهوم نيوز1)