بحث محافظ حلب المهندس عزام الغريب، خلال لقاء اليوم، مع وفد أممي برئاسة المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى، تقدم تنفيذ البرنامج المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الصمود في حلب وريفها، وتهيئة ظروف التعافي في سوريا.
ويبلغ حجم التمويل المخصص لهذا البرنامج، نحو 18 مليون دولار أمريكي، بتمويل مشترك من إيطاليا والدنمارك والنرويج، ويستهدف شرق حلب خلال الفترة 2025 – 2026، ويجمع البرنامج خبرات ست وكالات أممية هي: منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل”، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وبرنامج الأغذية العالمي.
ويركز البرنامج على تحسين الوصول العادل للخدمات الأساسية، واستعادة النظم الغذائية، وتوفير فرص عيش مستدامة لأكثر من 150,000 نسمة من أصل 300,000، في مناطق قاضي عسكر وعصفرة وتل حاصل وتل عران، مع تعزيز التعاون المجتمعي ومواءمة أنشطته، مع أولويات الحكومة والجهود التنموية القائمة.
وعقب اللقاء توجه الوفد الأممي إلى مدرسة عبد الكريم نجار في حي قاضي عسكر التي تضررت بشكل بالغ جراء قصف النظام البائد، وتضم 24 فصلاً يدرس فيها 800 طالب وطالبة، وهي إحدى المشاريع الرمزية ضمن البرنامج، حيث ستتم إعادة تأهيلها عبر تعاون جهات ثلاث: اليونيسف “ترميم المبنى ومرافق المياه والصرف الصحي”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “تركيب أنظمة الطاقة الشمسية وإزالة الأنقاض وإعادة تدويرها”، وموئل الأمم المتحدة “استخدام المواد المعاد تدويرها لتحسين البنية التحتية المحيطة”.
وتأتي هذه المدرسة ضمن خطة إعادة تأهيل ثماني مدارس، تشمل 4 في المدينة و4 في الريف، بهدف تشجيع عودة النازحين، ودعم استقرار المجتمع، ورفع جودة الخدمات التعليمية.
وأكد عبد المولى خلال الزيارة أن هذه الجهود لا ترمّم البنى التحتية فحسب، بل تعيد الأمل وتُعزّز الثقة بين المجتمع، مشيداً بالتعاون مع السلطات المحلية لضمان تحقيق أثر مستدام.
يُذكر أن البرنامج يتم تنفيذه بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية الفاعلة في المنطقة، ومن المقرر أن تستمر أنشطته حتى نهاية 2026 لتحقيق أهدافه الإنسانية والتنموية الشاملة في محافظة حلب.
اخبار سورية الوطن 2_سانا