يوسف بدور
إعادة تفعيل العمل في الدوائر والمؤسسات الرسمية وإعادة الموظفين للعمل في مدينة تدمر ولاسيما المدرسين والعمل على سد الشواغر في الكادر التدريسي وتأمين وسائل نقل بين مدينة تدمر والقرى التابعة لها وافتتاح مركز امتحاني في المدينة ورفد المشفى الوطني بأطباء اختصاصيين وتركيب محولة كهربائية في البيارات الغربية ومد خط مياه للحي الشمالي وإعادة فروع المصارف للعمل في المدينة ولاسيما فرع المصرف الزراعي، كانت أهم مطالب أهالي تدمر خلال اللقاء الخدمي الذي عقده معهم محافظ حمص بحضور مديري المؤسسات الخدمية وأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة حمص.
محافظ حمص نمير مخلوف شدد خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود لإعادة الحياة الطبيعية للمدينة لتعود تدمر لألقها وتاريخها بعد ما تعرضت له من إرهاب على يد أعداء الحضارة والإنسانية وتسبب بخروج المؤسسات الخدمية من المدينة، مؤكداً أن المحافظة ستقدم كل التسهيلات اللازمة لخدمة أهالي تدمر خصوصاً مع عودة ما يقارب 3200 عائلة لمنازلهم. ولفت المحافظ إلى أن كل المطالب ذات أهمية عالية وعلى رأسها دعم القطاعين التعليمي والسياحي لدورهما في إعادة الألق للمدينة العريقة من دون إغفال باقي الخدمات الأساسية.
رئيس مجلس مدينة تدمر أحمد بركات محمد بين أن هدف اللقاء هو الاطلاع على الواقع الخدمي في المدينة وإيجاد الحلول للصعوبات التي تعيق عودة الأهالي للمدينة بشكل كامل، مشيراً إلى أن محافظ حمص وجه باتخاذ بعض القرارات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل لخدمة الأهالي وإيجاد الحلول السريعة للمشاكل التي تعاني منها المدينة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بشار العبدالله أكد أن عدد السيارات العاملة على خط حمص- تدمر يبلغ 33 سيارة حالياً، ويتم العمل على زيادة العدد لتأمين سهولة التنقل ما بين تدمر وحمص وبالعكس، مشيراً إلى استعداد المحافظة لإبرام عقد مع أي مركبة ترغب بالعمل لنقل الطلاب والمدرسين من القرى التابعة لمدينة تدمر إلى مركز المدينة وتزويدها بالوقود بالسعر المدعوم.
من جهته بين مدير تربية حمص فراس عياش أنه يوجد في مدينة تدمر حالياً 7 مدارس منها 5 ابتدائية وثانوية عامة وثانوية مهنية صناعية، مؤكداً وجود نقص بالكادر التعليمي بسبب نزوح المعلمين نتيجة العمليات الإرهابية التي حصلت في تدمر.
ولفت إلى أنه سيتم إصدار قرار بإعادة جميع المدرسين من أبناء مدينة تدمر الذين يعملون حالياً في مدارس مدينة حمص لتغطية الشواغر.
وأكد عياش أنه في العام الماضي تم استدراك بعض الأمور بتأمين منصة تعليمية لمدينة تدمر لإعطاء دروس للطلاب وخاصة في مادة الرياضيات والعلوم بسبب نقص الكوادر في هذا الاختصاص حتى في مدينة حمص، لافتاً إلى أنه يتم العمل لتأمين جميع الكوادر وبما يخص افتتاح مركز امتحاني في مدينة تدمر لطلاب الشهادتين.
وأكد عياش أنه من شروط فتح مركز امتحاني أنه لابد من تشبيك 4 مدارس ثانوية ولدينا ثانوية واحدة حالياً، مشيراً إلى أنه يوجد باص ينقل المدرسين من وإلى مدينة تدمر أسبوعياً كما تم تأهيل وتجهيز 57 منزلاً من المجتمع الأهلي والمنظمات لإقامة المدرسين العاملين في مدينة تدمر.
مدير مشفى تدمر الوطني وليد عودة بين أن المشفى يضم 33 سريراً وفيه غرفة عمليات وغرفة عناية مشددة وإسعاف وأشعة، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود أطباء اختصاصيين، حيث لا يوجد سوى طبيب واحد في المشفى، مطالباً برفد المشفى بعدد من الأطباء الاختصاصيين.
من جهتها أشارت مديرة السياحة بحمص ملك عباس إلى أنه يتم العمل على إعادة تأهيل مركز الزوار في مدينة تدمر جراء تعرضه لبعض التشققات بسبب الزلزال، مضيفة: كما يتم العمل على افتتاح فندق ومطعم لتخديم السياح الوافدين للمدينة التاريخية.
سيرياهوم نيوز١_الوطن