رشا محفوض-شذا حمود
أعلنت وزارة الثقافة أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية للعام 2021 حيث ذهبت في مجال الأدب للأديب محمد أبو معتوق وفي مجال الفنون للفنان التشكيلي نشأت الزعبي وفي مجال النقد والدراسات والترجمة للدكتور عيد مرعي.
وفي تصريح لـ سانا بين أبو معتوق أن الجائزة تعد قيمة مضافة من الوطن لمبدعيه وهذه اللفتة الكريمة من القائمين عليها تضعهم بالمكان الذي يليق بهم لافتاً إلى أنه عندما تتوافر الإرادات المخلصة والمهتمة بمستقبل المعرفة والثقافة السورية تدفع المبدعين إلى تجاوز المصائب التي تحيط بالوطن.
والأديب محمد أبو معتوق مؤلف مسرحي من مواليد حلب 1950 حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة حلب 1975 وأصدر أول مسرحيتين له في دمشق 1978 ومن ضمن مؤلفاته أيضاً روايات ومجموعات قصصية وسيناريوهات تلفزيونية لأعمال درامية وصدرت روايته الأولى بعنوان “شجرة الكلام” عام 1990 ووصلت روايته “القمقم والجني” إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 كما فازت أعماله بعدة جوائز أدبية.
وفي تصريح مماثل أوضح الفنان التشكيلي الزعبي أن التكريم مهم لكل إنسان يقدم عمله بصدق يرضي ضميره ووجدانه موضحاً أنه طوال مسيرته المهنية لم ينتظر تكريماً لعمل يقوم به لكن اليوم منحه هذه الجائزة المهمة يعد بالنسبة له إضاءة على اللبنة المتواضعة التي غرسها لبناء وطنه ويشرفه أن يكون عند حسن ظن الوطن به.
والفنان التشكيلي نشأت الزعبي من مواليد مدينة حماة 1939 درس التصوير في القاهرة ثم تابع دراسته في دمشق وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1964 وأسس عام 1956 حلقة فنية بحماة تمكنت من تجميع المواهب الشابة في المدينة وإطلاقها عبر عدد كبير من المعارض الفنية والمخيمات الإنتاجية والندوات لتغذي فيما بعد الحركة الفنية التشكيلية في سورية بكثير من الأسماء الفنية المهمة وعمل بمجال الإنتاج الفني وأستاذاً محاضراً في جامعة دمشق وشارك في تأسيس نقابة الفنون الجميلة وانتخب نائباً للنقيب في أول مجلس منتخب وفي تأسيس اتحاد الفنانين التشكيليين العرب وشارك في معظم المعارض التي أقامتها الدولة داخل البلاد وخارجها وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة والمتحف الوطني بدمشق ومجلس الشعب ومتحفي الشارقة الدولي والبنجاب بالهند وفي مجموعات خاصة في سورية ولبنان ومصر وفلسطين والكويت والهند وفرنسا وأمريكا.
وعبر الدكتور مرعي عن سعادته بهذه الجائزة لافتاً إلى أن سورية لا تزال بخير حيث استطاعت تجاوز جميع المحن وما يزال هناك الكثير من العطاء سواء على الصعيد الثقافي أو الفكري أو العلمي مؤكداً أن سورية كانت قلب العالم القديم وهي حالياً قلب العالم الحديث والمعاصر والبرهان على ذلك تكالب القوى العظمى والشريرة للسيطرة عليها لغناها المادي والثقافي والحضاري إلا أنها صامدة رغم كل الصعوبات لوجود أناس كثر فيها يؤمنون بالوطن وكرامة الإنسان.
والدكتور عيد مرعي مواليد القنيطرة 1954 أستاذ في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة دمشق اختصاص تاريخ الشرق القديم ولغاته يحمل دكتوراه فلسفة من جامعة فورتسبورغ بألمانيا وعضو لجنة تاريخ العرب بجامعة دمشق وخبير في موسوعة الآثار السورية له العشرات من المؤلفات منها “تاريخ بلاد الرافدين” و”موجز تاريخ الشرق الأدنى القديم” و”اللسان الأكادي موجز في تاريخ اللغة الأكادية وقواعدها” إضافة إلى عدد من الكتب والأبحاث والدراسات الأكاديمية وكان قد نال العديد من الجوائز منها جائزة محمد كرد علي بالعلوم الإنسانية من مجمع اللغة العربية بدمشق في عام 2016.
وبموجب الجائزة يحصل الفائز على مبلغ قدره مليون ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها وسيتم الاحتفال بالفائزين وتسليمهم الجوائز في موعد يحدد لاحقاً.
وأحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 جائزة الدولة التقديرية في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني ونالتها على مدى ثمانية دورات أربع وعشرون شخصية فكرية وفنية وأدبية.
سسيرياهوم نيوز 6 – سانا