بقلم: هني الحمدان
تطلق وزارة التربية تطميناتها حول بدء العام الدراسي الذي اقترب ولم يعد سوى أيام قليلة لعودة العملية التعليمية، في ظل أجواء وآراء متخوفة من تفشي وباء كورونا ،وحالة التوتر والقلق الشديدتين من قبل الأهالي ،والرغبة في تأجيل الموعد إلى وقت لاحق. وزادت المخاوف بعد الصيحات التي أتت من الجانب الطبي مؤخراً بأن عودة الأطفال إلى مدارسهم ستكون كارثية …!
كيف سيكون هذا العام ..؟ وكيف ستتعامل المدارس والكوادر التعليمية والإدارية مع وباء شرس ،في ظل إمكانيات محدودة لمدارسنا؟ و كيف سيكون الحال في ظل انحشار ستين طالباً أو تلميذاً في غرفة واحدة ..؟! الواقع لا يطمئن ويستدعي الحيطة والحذر .فهل إدارات المدارس التي تنفذ قرارات الوزارة فقط قادرة على حسن التعاطي السليم مع وباء كهذا..؟ !
انطلاق العام الدراسي ضرورة لا شك لأهمية العملية التربوية ،إلا أن اتخاذ الاستعدادات الحقيقية لاستقبال التلاميذ في جو يحميهم هو التحدي اليوم ،لا أن تطل علينا الوزارة بتعاميم وتصريحات لا تغني ولا تقنع أحداً ،وتظهر تواصلها الإلكتروني الإعلاني، فمنصاتها المؤتمتة والتي من المهم أن تكون على درجة عالية من الإتقان لا تزال تعمل بنمطية بدائية قاصرة ..! ولا ننسى أخطاء كوادرها و مدرسيها وعناصرها خلال عمليات تصحيح أوراق امتحانات الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي وحجم الاعتراضات وما نتج عنها من عمليات تصحيح العلامات وإحقاق الحق لأصحابه من الطلاب .فهل من المعقول وقوع خطأ بمئة علامة لمصلحة طالب ..؟!
والسؤال : أين خطب السيد الوزير في الأتمتة والمنصات التربوية إذا كانت الأخطاء الثقيلة بحق الطلاب هكذا ..؟ !
نأمل السلامة لكل طلابنا وتلاميذنا ،في وقت التشكيك بقدرة إدارات (التربية) على تهيئة الأجواء السليمة على أكمل وجه ..!
(سيرياهوم نيوز-تشرين22-8-2020)