عبد الهادي شباط
الإثنين, 23-08-2021
كشف مصدر في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» أن حجم التوليد من الطاقة الكهربائية مازال دون 2500 ميغا واط رغم الاستفادة من مخصصات معمل الأسمدة التي تصل إلى حدود مليون متر مكعب يومياً بسبب تراجع التوريدات الأساسية من مادة الغاز يومياً لأقل من 8500 متر مكعب، وأنه يتم توزيع المتاح من الطاقات التي يتم إنتاجها يومياً إلى جميع المحافظات بشكل متوازن في حين تصل الاحتياجات إلى 19 مليون متر مكعب من الغاز يومياً لتشغيل محطات التوليد بطاقتها الكاملة، وهو ما فرض واقع تقنين صعب في مختلف المحافظات وخاصة حلب.
وكشف مصدر في كهرباء حلب أن ساعات التقنين في حلب تصل لـ20 ساعة يومياً لأن معظم برامج التقنين تتراوح ما بين 8-12 ساعة قطع مقابل ساعتين وصل وأن معظم التوريدات من الكهرباء التي تصل حلب تتراوح ما بين 200-230 ميغا واط على حين أن حاجة حلب الفعلية تصل إلى حدود 750 ميغا واط، مبيناً أن حجم التوريدات من الطاقة الكهربائية غير مستقر ويرتبط بحجم التوليد المتاح من الطاقة الكهربائية ومنه تختلف ساعات التقنين تبعاً لاختلاف التوريدات التي تصل يومياً،
وعن العدالة بين الريف والمدينة في تطبيق برامج التقنين بيّن أن شركة الكهرباء تعمل على تغذية مختلف المناطق في حلب وفق المتاح من الطاقة الكهربائية مع تأمين بعض المنشآت الحيوية مثل مضخات تشغيل المياه والمشافي وغيرها من المنشآت التي تؤمن خدمات أساسية للمواطن لا يمكن تطبيق برامج تقنين عليها لأنها تمثل أولوية لدى الكهرباء لضمان استمرار الخدمات العامة.
واعتبر أن هناك تحسناً في الطاقة الكهربائية في حلب يتزامن دوئماً مع توقف النشاط الصناعي خاصة أيام العطل الأسبوعية مثل يومي الخميس والجمعة حيث يتم توجيه حصة المنشآت الصناعية للاستهلاك المنزلي.
وبيّن أن هناك حالة صيانة وترميم تعمل عليها شركة كهرباء حلب جراء تعرض أجزاء واسعة من الشبكة الكهربائية للضرر والخراب خلال السنوات الماضية لمحاولة إيصال الكهرباء لمختلف مناطق حلب وفق المتاح والممكن خاصة مع حالة النقص في المحولات والكابلات والأمراس وغيرها من مستلزمات تأهيل وصيانة الشبكة الكهربائية في حلب.
وعن الأمبيرات في حلب التي يعتمد إنتاجها على المولدات الصناعية هي مخالفة وشركة الكهرباء غير معنية بها ولا تتدخل في ذلك لكونها خارج مهامها إلا أن هناك حالة استغلال لحاجة الناس للطاقة الكهربائية عبر بيعهم هذه الأمبيرات بأسعار مرتفعة حيث تصل قيمة الأمبير إلى حدود 8 آلاف ليرة وهي لا تسمح بتشغيل أكثر من الإنارة المنزلية وشاشة التلفاز من دون القدرة على تشغيل بقية التجهيزات الكهربائية مثل البراد والغسالة وغيرهما وفي حال رغب المستهلك في تشغيل ذلك يحتاج أسبوعياً لشراء أكثر من أمبير وفي المحصلة هي مسألة عالية التكلفة وغير قانونية وتترافق مع حالة إزعاج وضجيج أثناء عمليات تشغيل المولدات في الأحياء السكنية والصناعية وغيرها.
وفي اتصال مع مدير عام توليد كهرباء حلب مازن سماقية بيّن أن العمل جار في محطة توليد حلب لإنتاج 400 ميغا واط عبر مجموعتين إحداهما تحتاج 15 شهر عمل حتى تدخل حيز الإنتاج والثانية تحتاج بعدها 8 أشهر أي إن الإنتاج الكامل للمحطة بعد تأهيلها يحتاج لنحو 23 شهر، مبيناً أن تكلفة التأهيل في المحطة تصل إلى حدود 123 مليون يورو على حين تصل تكلفة إنتاج الميغا واط حالياً يصل إلى مليون يورو أي إن إنشاء محطة تكافئ محطة حلب يحتاج لنحو 400 مليون يورو.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)