هيلانه الهندي
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن انتخابات الإدارة المحلية المقررة في الثامن عشر من شهر أيلول القادم استحقاق أساسي ومهم يجب أن يكون الجميع شريكاً أساسياً وفاعلاً فيه من أجل اختيار مجالس محلية قادرة وكفوءة تعمل على خدمة مجتمعاتها المحلية بشكل كامل.
وقدم المهندس مخلوف خلال ملتقى البعث الحواري الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على مدرج الجامعة اليوم تحت عنوان “قرار التنمية وتحسين الخدمات بيد المجتمع المحلي من خلال مجالس كفوءة منتخبة”
عرضاً موسعاً حول قانون الإدارة المحلية رقم 107 لعام 2011 وأهدافه وأهم الأفكار التي تضمنها باعتباره قانوناً رائداً عزز الديمقراطية وحكم المجتمع المحلي نفسه بنفسه حيث أعطى المجالس المحلية الصلاحيات الكاملة في جميع القطاعات الخدمية والقدرة على اتخاذ القرار وإدارة شؤون المجالس والاستقلالية المالية في الموازنة والصرف وتأمين الأموال والاستثمار وتمكين الكوادر القيادية وتدريبها وأعطى الشارع السوري والمنظمات الشعبية الحق في الرقابة الشعبية معتبراً أنه يضاهي قوانين الدول المتقدمة.
وأضاف: إن القانون 107 ترجم ما ورد في الدستور حيث كان أبرز أهدافه تكريس لامركزية السلطات والمسؤوليات وتركيزها بأيدي أفراد الشعب وهو تطبيق لمبدأ الديمقراطية وخلق وإيجاد وحدات إدارية كفوءة وقادرة على وضع الخطط وتنفيذها بما يلبي الغاية الأساسية وهي النهوض بالمجتمع تنموياً وخدمياً بكل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية وكل مناحي الحياة وتعزيز إيرادات الوحدات الإدارية.
وأكد المهندس مخلوف ضرورة تشجيع جميع شرائح المجتمع للمشاركة في الانتخابات واختيار الأكفأ والأجدر لتشكيل مجالس محلية حقيقية وفاعلة تعكس ثقة الشارع السوري أداء وخدمات منوهاً بدور وحدات الإدارة المحلية الرئيسي والفعال في تجاوز الأزمات من خلال إدارة المجتمع نفسه بنفسه.
ونوه المهندس مخلوف بمبادرة “أول جار” الشبابية التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالشراكة مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة بهدف رفع مستوى الوعي الشعبي في انتخابات الإدارة المحلية وإشراك الشباب فيها وفي المجالس المحلية من خلال الترشح وإعطائهم الدور الفعال في المجتمع لكونهم يشكلون هدفاً أساسياً في الجانب السياسي والخدمي.
وفي مداخلة لها أشارت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان إلى أن جلسات مبادرة “أول جار” أظهرت مدى تفاعل المجتمع وحاجته للتعرف على كل ما يتعلق بشؤون الإدارة المحلية ومن يمثله في المجالس المحلية والوحدات الإدارية مؤكدة ضرورة تحديد الأولويات لتحقيق خطة وأهداف المجالس المحلية وذلك من خلال التشاركية والحوار بين مختلف الأطراف حيث يجب أن يتحمل المجتمع المحلي مسؤولياته في هذا المجال معتبرة أن الانتخابات فرصة تتيح الاختيار الأفضل والأكفأ من أجل الخلاص من الأمراض المجتمعية.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة مشاركة أساتذة الجامعات في اجتماعات المجالس المحلية وربط الجامعة بالمجتمع والاستفادة من المشاريع الهندسية التي ينجزها الطلاب في عمليات البناء وتعزيز لغة الحوار من أجل الوصول إلى الحقائق وتجاوز السلبيات ومكافحة الفساد والتوعية الإعلامية بقانون الإدارة المحلية ودعم تمثيل المرأة في المجالس المحلية لتأخذ دورها.
حضر الملتقى أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني ورئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بالجامعة الدكتور صالح الأيوبي ونواب رئيس جامعة دمشق وأمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية ورؤساء وأعضاء المكاتب الإدارية في فرع نقابة المعلمين بالجامعة واتحاد الطلبة وعمداء الكليات ونوابهم وعدد من مديري المشافي الجامعية والمعاهد وأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في جامعة دمشق وحشد كبير من الطلاب.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا