أصدرت وكالة “ناسا” رسماً متحركاً تقشعر له الأبدان يوضح مدى ارتفاع مستويات سطح البحر في العقود الثلاثة القصيرة التي كانت أقمارها الصناعية ترصدها.
ويأتي التصور المرئي للبيانات، الذي تم إصداره الأسبوع الماضي ونشرته صحيفة “ساينس آلرت”، نتيجة عمل أندرو جيه كريستنسن، مصور البيانات في استوديو التصوّر العلمي التابع لناسا.
ومن خلال تحريك التغييرات الملحوظة في مستوى سطح البحر العالمي التي تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية التي تحلق فوقها بين عامي 1993 و2022، تحوّلت الصور إلى مزيج معقد من الأرقام إلى شيء أكثر ارتباطاً به.
وفي تلك السنوات الثلاثين، ارتفع مستوى سطح البحر لأكثر من 9 سنتيمترات (نحو 3.5 بوصات).
وقد تبدو 3 عقود أيضاً وكأنها العمر، لكن هذا لا يتجاوز ثلثي المدة التي عرفت فيها شركة ExxonMobil، إحدى شركات النفط والغاز الرائدة في العالم، أن حرق منتجات الوقود الأحفوري لديها “يطبخ” الكوكب. إن تأثيرات كل تلك الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري تشعر بها الآن بشدة المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تتأثر ملايين أخرى بارتفاع مستوى البحار الذي سيؤدي إلى “اختفاء” السواحل ما لم يتم خفض الانبعاثات بشكلٍ كبير إلى الصفر.
وبالنسبة إلى أولئك الذين يحاولون تخيّل هذه التغييرات الخطيرة من منظور شخصي أكثر، تقول وكالة “ناسا” إن الرسوم المتحركة “مصممة لتظهر من خلال دائرة، باستخدام الاستعارة المرئية المتمثلة في النظر إلى فتحة القارب ومشاهدة ارتفاع مستوى سطح البحر لسنوات.
وعند تشغيله على شاشة مقاس 85 بوصة بدقة 4K، تكون علامات القياس في الفيديو دقيقة بالنسبة إلى العالم الحقيقي.
وقد ترتفع درجة حرارة محيطاتنا، لكن الرسوم المتحركة – لارتفاع مستوى سطح البحر في الماضي – تمنحك القشعريرة للتفكير في ما سيحدث.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين