الرئيسية » كتاب وآراء » مخيم عين الحلوة والسلاح منصة لإسناد حرب التحرير ام عبء وبؤرة تخريب؟؟(٢)

مخيم عين الحلوة والسلاح منصة لإسناد حرب التحرير ام عبء وبؤرة تخريب؟؟(٢)

 

ميخائيل عوض

هل من حلول ومخارج ولو كانت مؤلمه وجراحية؟؟
من يجب ان يبادر؟
1-  على المدى البعيد لابد من صياغة مشروع وابتداع اليات من نمط جديد تعيد حضور القضية الفلسطينية عند اللاجئين وتعيد صياغة وتامين انخراطهم العملي والجهاد بالفعل الوطني التحرري لإسناد الضفة وفلسطين ال٤٨ في مقاومتها المستمرة والمتصاعدة وغير الممكن وأدها قبل انجازها للتحرير الشامل ولو بحرب طويلة وعبر مراكمة نقاط الجولات، وهذه مسؤولية فصائل المقاومة الجادة والتي تتحمل عبء ادارة وقيادة فعل المقاومة في الضفة ومسؤولية المقاومة الاسلامية اللبنانية التي تساند الفصائل المقاومة الجادة، ومازالت تستعد وتعد لحرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر ولم تغير او تتغير وتتحمل المزايدات وتحميلها وزر الجاري فتامين اخراط فاعل للاجئين يحقق وطنيتهم ويشغلهم عن احتضان السلاح المتفلت والاشتغال بالصغائر .
2-  رمي العبء والرهان على فتح والسفارة الفلسطينية وعلى سلطة ابو مازن لإخراج المخيم من ازمته رهان خائب ورمي المسؤولية والتنصل من الموجبات والمهام الملحة والراهنة تماما كالرهان على الفصائل الخلبية والتي شاخت وليس لها حول او قول الا كظاهرات اعلامية صوتية.
3-  للمقاومة الاسلامية وحلفائها وزن طاغ في لبنان وفي خيارات وقرارات السلطة اللبنانية والمؤسسة الامنية وعليها ان تسعى لإيجاد حلول انسانية وعادلة للفلسطينيين المقيمين في المخيمات وخارجها ولم يعد جائزا التعامل معهم بعنصرية بغيضة وبعدوانية. فحل المشكلات وتيسر امور الفلسطينيين يشكل قاعدة اساس في الحؤول دون تحويل المخيمات الى منصات تخريب وتأزيم وحماية للخارجين عن القانون والفصائل المتشددة والمصنفة ارهابية. ما يريح المخيمات ويؤمن محيطها وييسر قدرة المؤسسة العسكرية على تصفية بؤرهم وتفكيك خلاياهم التي تهدد لبنان اولا والمقاومة الفلسطينية الجادة والاسلامية اولا واخيرا.
4-  بوقائع ثبوت عجز فتح وسلطة ابو مازن واجهزتها عن ضبط الامن في المخيم او عدم رغبتها او لرغبتها استخدام عين الحلوة والسلاح للتضييق واشغال فصائل المقاومة الجادة والفاعلة في الضفة وال٤٨ يصبح لازما على اصحاب المصلحة بالمقاومة وبتامين المخيم ولبنان من التوترات والاختراقات ايجاد بديل واو التأسيس لإيجاد هذا البديل وعناصره موفورة وكامنه في سكان المخيم ذاته. فمن غير المنطقي ان سكان المخيم وفاعلياته الاجتماعية والعشائرية كلها متورطة وكلها تعتاش وتستفيد من التوترات والاعمال العسكرية التي تدمر المنازل والسيارات وتقتل الابرياء وتروعهم وتضطرهم للجوء والعودة الى منازل ومخيم خرابة وليس لهم حق ادخال مواد الترميم واعادة الاعمار ….، فتحفيز واحتضان مبادرات شعبية واجتماعية وتأمينها وحمايتها والاستجابة لمطالبها المحقة تسهم وتوفر شروط تمرد اهلي واسع على فوضى السلاح وعشوائيته وعلى سلطات الزواريب والاحياء. فانتفاضة سكان المخيم واحتضانها محاولة جادة ولاجمه للعبث والعابثين، وهيئات شعبية واجتماعية تتولى العلاج والمصالحات الاهلية وتعنى بشؤون المخيم وتفوض من الدولة والمقاومة برعاية التسويات وتامين الاحتياجات تؤسس لخلق حالة شعبية رافضة للفلتان والتفلت وتوفر اسباب وشروط لطرد وتصفية بؤر وجماعات التخريب والاستهداف الدوري للمخيم ومحيطه.
5-  وفي شتى الفصائل ومنها فتح واجهزة سلطة ابو مازن كوادر ومنتسبين وطنين ومتضررين ولهم مصلحة بالخلاص من الموتورين والمدسوسين والعملاء والعابثين وتاليا يمكن تحفيزهم على التجمع والتمرد والانخراط بفعل وطني شعبي لتخليص المخيم وانهاء ظواهر الفوضى والتخريب.
6-  من نافلة القول ان لبنان المأزوم ودولته المنهارة وحالة الفراغ المقيمة وعجز الطبقة والمنظومة عن انتاج مخارج وحلول للازمة اللبنانية غير قادرين على ايجاد مخارج وحلول لازمة المخيم ولمعاناة الفلسطينيين وماسيهم في لبنان والغربة القسرية، ولهذا نحن لم ولا نراهن على السلطة اللبنانية ولم نخاطبها بل كان خطابنا لفت انتباه الى المقاومة وحلفها وللفصائل الجادة في المقاومة الفلسطينية فهي المعنية والمستهدفة، والحالة اللبنانية لا تعفيها من مهامها والمبادرة وهي وشعبها ومشروعها للتحرير المستهدفين والمتضررين  من اعمال التخريب والتدمير في عين الحلوة.
7-   بكل حال ان لم يبدا العمل الجاد والمحاولات لعلاج المشكلة المستعصية وان لم يتم وضعها على اولوية جدول اعمال المقاومة اللبنانية والفلسطينية الجادة فتكرار الاحداث وتصاعدها وانتشارها وامتدادها سيعيد طرح الوجود الفلسطيني برمته على البحث وخاصة سلاح المخيمات وامنها الذاتي المتفلت والمنهار.
وقد لا يكون بعيدا اليوم الذي قد يتحول فيه مخيم عين الحلوة الى مصير مخيم نهر البارد حيث لا ينفع الندم ولا تعالج الجراح دموع التماسيح.
في جميع تجارب الشعوب الثورية والمقاومة لم تشغل فصائلها الجادة القضايا والامور الاستراتيجية والكبيرة عن المسائل والقضايا الاجتماعية والاهلية الضاغطة مهما كانت صغيرة و عابرة ونموذج حزب الله والمازوت والبطاقات التموينية وامن مناطق قاعدته الاجتماعية، وتامين العائلات في وجه الجوع عينة ايضا وتؤكد الدروس المستقاة.
فلا حجة ولا ذريعة لفصائل المقاومة الفلسطينية الجادة والفاعلة لترك الحبل على غاربه وتجاهل الجاري ومخاطره. وليس من حجج وذرائع مقنعه ان تبقى المقاومة الاسلامية اللبنانية وحلفائها في حالة تجاهل وتكيف مع الجاري في عين الحلوة دون انتاج رؤية وبذل الجهود الجادة للعلاج الناجح والنهائي.
انتهى
(سيرياهوم نيوز ٤-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عن إعادة التموضع.. ودور النُخَب

      بقلم :بسام هاشم   هفي مرحلة ما بعد الانتصار على الإرهاب، وفي سياق إعادة بناء الدولة الوطنية، تجد سورية نفسها أمام تحديين ...