مدرسة التفاح الحقلية في مضايا… منصة لتزويد الفلاحين بالمعارف والتقانات الحديثة

تسهم مدرسة التفاح الحقلية التي تم افتتاحها في بلدة مضايا بريف دمشق خلال الشهر الماضي في نقل التقانات الحديثة للمزارعين من خلال اعتمادها على المنهج التفاعلي التشاركي بين المرشد الزراعي والفلاح، وفق رئيس دائرة الزبداني المهندسة بسمة خيطو.

وأوضحت خيطو في تصريح لمراسلة سانا أن افتتاح المدرسة في مضايا يأتي كونها قريبة من جميع المناطق التي تعنى بزراعة التفاح، مثل سرغايا والزبداني وغيرها، وسيكون لها دور كبير في تعميق وتعزيز مفهوم الإدارة المتكاملة للنشاط الزراعي، من خلال تزويد الفلاحين بالمعارف وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من إدارة نشاطاتهم الزراعية وزيادة إنتاجهم وتحسين مستواهم المعيشي.

وأشارت خيطو إلى أن المساحة المزروعة بأشجار التفاح في منطقة الزبداني تبلغ 4400 هكتار سقي، ويصل عدد الأشجار المثمرة إلى 200 ألف شجرة، بينما تبلغ المساحة المزروعة بالتفاح البعل 1368 هكتاراً، وعدد الأشجار المثمرة 1740 ألف شجرة.

المشرف على مدرسة التفاح المهندس عدنان التل بين في تصريح مماثل أن زراعة التفاح في سهل مضايا تعد العمود الفقري للزراعة هناك، كونها تحقق المواصفات الوراثية الكاملة للأصناف نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية ومناخها البارد ما يعطي المواصفات المثالية للأصناف المعدة للتخزين والتصدير، داعياً إلى الحد من رش المبيدات الحشرية والفطرية بشكل دوري ودائم خلال الموسم لكون ذلك يؤدي إلى زيادة الحمولة الميكروبية والسمية داخل الثمرة، وإلى ضرورة التقيد بالمكافحة الحيوية والرش في الأوقات المناسبة ما يوفر من تكاليف الإنتاج ويحسن مواصفات الصنف.

ووفق التل تم الاتفاق مع الفلاحين على برنامج اللقاءات القادمة والبالغة 10 لقاءات ستستمر لغاية تشرين الثاني القادم وستركز على الممارسات الزراعية الإرشادية لبساتين أشجار التفاح بهدف رفع قدرة الفلاح على إدارة الحقل والتصدي للمشكلات والأمراض التي تصيب محصول التفاح، وطريقة عمليات الرش والتسميد الصحيح للحقل بطريقة نظرية وعملية.

سيرياهوم نيوز 4_سانا