syriahomenews أخبار سورية الوطن
محمد أحمد خبازي
وجه الجيش العربي السوري رمايات نارية مكثفة إلى مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ناحية عين عيسى والطريق الدولية «M4» بريف الرقة الشمالي، في وقت واصل الاحتلال الأميركي سرقة كميات كبيرة من النفط.
وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، وجهت رمايات نارية من مدفعيتها الثقيلة إلى مواقع للإرهابيين في البارة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط للجيش في محاور بريف إدلب الجنوبي، وهو ما قابله الجيش بالنيران.
ولفت المصدر إلى أن الهدوء الحذر وشبه التام، ساد مختلف المحاور، حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس، في سهل الغاب الشمالي الغربي، عازياً ذلك إلى الضربات النارية الموجعة التي وجهها الجيش للإرهابيين في محاور هذا القطاع، خلال الأربع وعشرين الساعات الماضية.
وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش فرض أمس الهدوء الحذر في قطاعات بادية حمص الشرقية ودير الزور الغربية والرقة التي يمشطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن الجيش كبد الدواعش خلال الأيام القليلة الماضية خسائر بالأفراد والعتاد، خلال تمشيطه منطقة السخنة ببادية حمص الشرقية.
في المقابل، جددت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها اعتداءاتها مستهدفة بقصف مدفعي قرية الجديدة وطريق «M4» بريف ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، جرى نقلهم إلى المستشفى للعلاج، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.
من جهة ثانية، قضى شاب، وأصيب اثنان من إخوته بجروح بليغة، نتيجة انفجار قنبلة يدوية «عن طريق الخطأ»، في قرية عجاجة جنوب الحسكة، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حيث جرى نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في الغضون، سيّرت القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي، دورية مشتركة في ريف درباسية الغربي، وصولاً إلى ريف أبو راسين شمالي الحسكة، برفقة 8 عربات عسكرية، وسط تحليق مروحيتين روسيتين.
وانطلقت الدورية من معبر شيريك، وجابت قرى دليك وملك وعباس وظهر العرب وحاجز الكسرى وكركوند وتعلك وبركة وعطيشان وقنيطرة وقرمانية، ومن ثم عادت بأدراجها إلى النقطة التي انطلقت منها، وذلك وفق المصادر الإعلامية المعارضة.
في سياق آخر، واصل الاحتلال الأميركي سرقة ونهب الثروات السورية، حيث أخرج خلال الساعات الماضية صهاريج محملة بمئات الأطنان من النفط المسروق من الجزيرة باتجاه الأراضي العراقية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من ريف اليعربية أن رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 42 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق من حقول الجزيرة خرج على دفعات عبر معبر «المحمودية» غير الشرعي باتجاه قواعد الاحتلال في الأراضي العراقية.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال كثف بالتعاون مع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد» المرتبطة به عمليات سرقة النفط خلال الأسابيع الأخيرة من حقول الجزيرة، متعمداً نقل الكميات المسروقة إلى قواعده في العراق عبر دفعات وبأوقات متقطعة.
جنوباً، استشهد القاضي منذر عثمان السلامات مستشار محكمة استئناف الجنح بدرعا وقاضي محكمة منطقة الحراك برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في مدينة إزرع بريف درعا.
وذكر مصدر في قيادة شرطة درعا أمس وفق «سانا» أن مجهولين أطلقوا الرصاص على القاضي السلامات أمام منزله بمدينة إزرع بريف درعا الشمالي الشرقي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وتم نقله إلى مشفى إزرع الوطني لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.
ولفت المصدر إلى أن السلامات تعرض سابقاً لإحراق سيارته الخاصة أمام منزله قبل أكثر من شهر، مبيناً أن الجهات المختصة تجري تحقيقاتها لمعرفة الجناة وتحويلهم إلى القضاء.
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية
