كَثَّفَ الجيش العربي السوري من استهدافه لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي رداً على خروقات التنظيم المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، على حين استهدف مجهولون بقذائف صاروخية ولأول مرة منذ عام رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال التركي في ريف إدلب الشمالي، تزامناً مع اعتداء هذه القوات مجدداً على ريف ناحية تل تمر شمال الحسكة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين وجهت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ، مواقع للإرهابيين في فليفل والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وأطراف كنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية تابعة لـ«النصرة» كانت اعتدت فجر أمس على نقاط عسكرية على محاور الرويحة والملاجة بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» بخرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما استدعى من الجيش الرد بغزارة نارية.
بدوره نقل موقع «أثر برس» الالكتروني عن مصادر محلية أن مجهولين استهدفوا وللمرة الأولى منذ عام دورية تابعة لقوات الاحتلال التركي على طريق «باب الهوى» شمال إدلب. وأكدت المصادر أن مجهولين استهدفوا دورية للاحتلال التركي بالقرب من بلدة باتبو شمال إدلب بقذيفة «آر بي جي» ما أدى إلى إعطاب آلية لهم وإصابة 4 جنود بجروح.
وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال التركي طوقت المكان واستدعت تعزيزات عسكرية إضافية إلى موقع الاستهداف. وأشارت إلى أن عملية تأمين مسير الدورية كانت بالتعاون مع مجموعات من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتي عملت على تفتيش كامل المنطقة من دون أن تتمكن من العثور على الفاعلين.
وكان آخر استهداف لقوات الاحتلال التركي في منتصف العام الماضي عندما تم تفجير عبوة ناسفة بدوية تركية بالقرب من منطقة الصناعة على أطراف مدينة إدلب.
في المقابل، جددت قوات الاحتلال التركي اعتداءاتها على ريف الحسكة الشمالي، إذ قصفت بقذائف المدفعية قرية الشيخ علي في الريف الشمالي لناحية تل تمر، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية من دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.
في سياق متصل، قصفت قوات ما يسمى «مجلس تل تمر العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» فجر أمس، تجمعاً لفصائل ما يسمى «الجيش الوطني»، الموالي للاحتلال التركي في محيط قرية تل جمعة بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، تزامناً مع تكثيف الأخيرة من تحركاتها في الموقع المستهدف، الواقع على «خطوط التماس» الفاصلة بين مناطق انتشار فصائل أنقرة ومناطق سيطرة «المجلس»، من دون تسجيل خسائر بشرية، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.
في الغضون، نقلت وكالة «نورث برس» عما يسمى «الرئيسة المشاركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة المدنية» بمنبج شمال شرق حلب أسماء رمو أن 524 عائلة نزحت، نتيجة الهجمات وعمليات القصف العنيف التي نفذتها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها على قرى «خط التماس» شمال وغرب منبج.
سيرياهوم نيوز 4_الوطن