أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة عادت عملياً “إلى حقبة الحرب الباردة محذراً من أن هذا الأمر يؤدي إلى عدم استقرار مستدام في العالم”.
وقال مدفيديف في مقالة كتبها لوكالة سبوتنيك: العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة تحولت من التنافس إلى المواجهة وعادت عملياً إلى حقبة الحرب الباردة مضيفاً: ضغوطات العقوبات والتهديدات والمواجهة والحماية الأنانية للمصالح.. كل هذا يغرق العالم في حالة من عدم الاستقرار الدائم.
وأشار ميدفيديف إلى أن “روسيا اليوم شأنها شأن الاتحاد السوفييتي سابقاً كانت دائما تلحق بالولايات المتحدة من حيث مستوى التهديدات لخصمها” معيداً إلى الأذهان أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 “وحينها كان الرد على الأمريكيين بنشر الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في كوبا من قبل الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة واصلت التصعيد من خلال حشد السفن الحربية وحصار الجزيرة من البحر وأقدمت على إعداد غزو شامل”.
وأوضح ميدفيديف أن الحوار بين موسكو وواشنطن حينها كان على أساس المعاملة بالحوار المتكافئ وليس بلغة التهديدات والإنذارات.
وفرضت واشنطن مؤخراً عقوبات ضد 32 كياناً وشخصية روسية على خلفية المزاعم حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الماضية وكذلك عقوبات ضد 5 أفراد و3 شركات في شبه جزيرة القرم.