وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم الاثنين، تفجير جسر القرم بالعمل الإرهابي الذي يقف وراءه “نظام كييف الإجرامي”.
ووقع، يوم السبت، انفجاراً دمّر جزئياً جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي استعادتها موسكو عام 2014.
وقال ميدفيديف إنّ “من خطط ونفذ الجريمة هو دولة أوكرانيا الفاشلة.. هذا عمل إرهابي وتخريبي ارتكبه نظام كييف الإجرامي، ولم يكن لدينا أدنى شك في ذلك، وجميع التقارير والتحقيقات أكدت ذلك”.
وأشار إلى أنّ “رد روسيا على هذه الجريمة هو القضاء التام على الإرهابيين.. هذا ما ينتظره مواطنو روسيا، وهذا الرد المتّبع في العالم”.
وأفادت مصادر صحفية مطلعة على التحقيق في حادثة تفجير جسر القرم أنّ العبوة الناسفة التي استخدمت في التفجير منشأها بلغاريا.
ووفقاً للتسريبات التي حصلت عليها صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، فإنّ الحمولة، التي كان صاحبها مواطن أوكراني، هي عبارة عن 22 لفافة من ورق البلاستيك الشفاف وصلت إلى ميناء بوتي الجورجي من طريق البحر من بلغاريا.
وبعد ذلك، جرى تحميلها على شاحنة وإرسالها إلى أرمينيا، حيث تمّ تخليصها وفقاً لقواعد الاتحاد الجمركي. ونتيجة لذلك، دخلت الشاحنة جورجيا مرة أخرى، ثمّ عبرت الحدود مع الاتحاد الروسي عبر نقطة تفتيش لارس العُليا، وذهبت إلى أرمافير في إقليم كراسنودار، حيث جرى نقل الحمولة إلى الشاحنة التي عبرت جسر القرم.
ويرجح أنّه جرى وضع المتفجرات في لفافات من ورق البلاستيك الشفاف لتجنب كشفها عن طريق الأشعة السينية. وحدث ذلك في بلغاريا، ما يدل على “مشاركة أجهزة خاصة أجنبية في تدبير الهجوم الإرهابي”، بحسب الصحيفة.
بدوره، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، أنّ الاستخبارات الأوكرانية خططت للهجوم الإرهابي على جسر القرم ونفذته، وأنّ الهجوم استهدف موقعاً حساساً في البنية التحتية الروسية.
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتفجير شاحنة على جسر القرم، ما تسبب بحريق خزانات وقود في أحد القطارات.
ووفقاً للبيانات الأولية للجنة التحقيق الروسية، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم نتيجة الانفجار.
وجسر القرم هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومتراً، وشُغِّل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار/مايو 2018، وجرى إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في كانون الأول/ديسمبر 2019.
سيرياهوم نيوز3- الوطن