ضمن خطة تمكين الموارد البشرية و عملها و أدائها في تحسين وتطوير العمل التربوي جاء الاجتماع الأول لمدير التربية في طرطوس تكليفاً الدكتورة إيناس رمضان مية في اليوم الأول لمباشرتها العمل حيث التقت مع المديرين المساعدين للتعليم الثانوي الأستاذ خالد وريد وللأساسي الأستاذ شادي شلالو و للمهني المهندس محمد بلال في القاعة الرئيسة بمبنى مديرية التربية في طرطوس .
الدكتورة مية وبعد شكرها لجهود الإدارة السابقة المتمثلة بالأستاذ علي شحود استعرضت عدداً من القضايا التربوية الواجبة لتحسين الواقع التربوي و المدارس وصولاً إلى العملية التعليمية التي تعد الأهم من أجل تأمين التعليم للجميع و استمعت إلى آراء المديرين والرؤى التطويرية ومنها متابعة عمل رؤساء الدوائر والشعب و تحديد ومعرفة أداء العاملين وتوصيفهم الإداري والتنويه إلى عدم الجمع بين مهمتين إداريتين وتحديد مهامهم وفق البلاغات الوزارية في كل دائرة .
كما أشارت إلى أهمية تطوير آلية عمل النافذة الواحدة و تفعيل الخدمات اللازمة لخدمة المواطن بالطريقة الصحيحة لتبسيط الإجراءات الإدارية و استثمار الوقت إضافة إلى الشروع بإنشاء وإطلاق منصة الكترونية للدائرة الفرعية بالتنسيق مع المعلوماتية تستقطب طلبات العاملين المتعلقة بالتنقلات و غيرها منوهة إلى ضرورة توجيه أطر الدوائر و الإشراف التربوية ( التربوي – الاختصاصي ) إلى معالجة طلبات الاعتراضات الواردة على التنقلات وفق الأنظمة الإدارية و التعاون مع الدوائر لإرسال البيانات اللازمة لعمل كل دائرة مشيرة إلى ضرورة التزويد بالبيانات المدرسية المحدثة و المتوافقة مع التقارير الشهرية ومطابقتها لواقع المدارس .
كما ناقشت توزيع المهام الوظيفية وتحديدها لكل عامل في الدوائر و آلية التنسيق التوجيهي و ضرورة تقييم عمل المنسقين ليصار إلى إعادة توزيع مهامهم الإشرافية والتوجيه إلى التدقيق و إعادة توزيع الأنصبة المدرسية والمعلمين والمدرسين وفق التعاميم والأنظمة التربوية ليتم تحديد طبيعة العمل المستحقة لاحقاُ و كما أشارت إلى اعتماد الخصوصية في تحديد وملء اللوائح التوجيهية شخصياً و متابعة الشواغر والإعلان عنها بالتنسيق مع الدائرة المعنية .
كما وجهت إلى المتابعة مع الصحة المدرسية للحد من الإحالات الصحية للعاملين والطلاب لتحقيق استقرار المدارس ومكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية والمتابعة المنزلية و متابعة أداء المعلمين والمدرسين وسير إعطاء الدروس و عدم السماح بالتسرب الإداري والتعليمي من المدارس .
و ضرورة حشدالجهود والإمكانات لاستقبال أبناء لبنان الشقيق الوافدين والسوريين العائدين جراء الظروف القاسية الراهنة وذلك في المدارس الأقرب إلى سكنهم و اتخاذ الإجراءات اللازمة ليتم تأمينهم في المراحل والصفوف التعليمية المتوافقة مع فئاتهم العمرية ، واختتمت كلامها بضرورة التعاون الإداري و بروح الفريق الواحد والابتعاد عن الفردية وإنجاز المهام بالوقت المناسب .
وبعد ذلك ترأست اجتماعاً تنسيقياً وتوجيهياً آخر مع رؤساء الدوائر و مشرفي المجامع التربوية و تناول التوجيه إليهم بعددٍ من الملاحظات حول آلية عملهم ومناقشة صلاحيات كل مشرف و مدى تحسينها بما يحقق رفع أداء و سوية العاملين من خلال تقييمهم بالتنسيق مع الدائرة المعنية وتوزيع المهام و تفعيل دور رؤساء الشعب في المجامع التربوية والمناطق التعليمية و التحديث الدوري للإحصائيات المتعلقة بكل إدارة مدرسية وتوابعهامن سجلات الحركة لأمانة السر وعمل مشرفي الأنشطة اللاصفية و المكتبات والمخابر المدرسية التي تساعد في توفير الوسائل التعليمية المتماهية مع مفردات المناهج و التدقيق فيها تفادياً لتكرار الوسائل التعليمية القديمة و غير المفعلة .
واختتمت الدكتورة_ميةبالاستماع إلى آراء الجميع و استفساراتهم حول إمكانية تطوير العمل التربوي و أجابت عنها وخاصة مايتعلق بعمل الدوائرو المقار التربوية الخارجية ومنها إمكانية تحسين الواقع الخدمي لمركز الباسل الذي يستضيف الزائرين من كل المحافظات ، و الالتزام بالدوام الرسمي و الحرص على إيجاد جدوى اقتصادية تتماشى مع الظروف والإمكانات المتوفرة لتسهيل حركة العاملين في المديرية متمنية تجاوز بعض الصعوبات لتحقيق واقع إداري و تربوي وتعليمي أكثر استقراراً .
(سيرياهوم نيوز ١-مديرية التربية)