رفع عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق خالد العلبي الصوت عالياً موجهاً اتهامات مباشرة لمدير حدائق دمشق بقيام المديرية بقطع ممنهج للأشجار بحجة تقليمها، معتبراً أن ما يحصل من قطع بشكل فوضي أدى لتشويه المشهد البصري لأشجار دمشق بقصد الاتجار بالحطب بطريقة غير مشروعة.
وتساءل العلبي خلال جلسة مجلس المحافظة عن خطة المديرية السنوية، مطالباً بتشكيل لجنة من المجلس لمتابعة وتقييم أداء عمل المديرية كون الأمر لم يعد يحتمل لجهة ما تشهده المديرية من تقصير وترهل وكثرة الشكاوى، مؤكداً أن حدائق دمشق ليست بخير في ظل ما يحدث.
ما وجهه عضو المكتب من اتهامات صريحة وعلنية أدى لانفعال مدير الحدائق سومر فرفور، الذي اعتبر أن حديث عضو المكتب أصبح يحمل طابع الشخصنة، مما دفع رئيس المجلس المهندس إياد الشمعة بالتدخل والطلب من مدير الحدائق إعطاء الحق لعضو المكتب التنفيذي بإكمال مداخلته، إلا أن مدير الحدائق استفز بطريقة رده على رئيس المجلس أعضاء المجلس الذين اعترضوا على أسلوبه ليعود مدير الحدائق بعد الانتهاء من المداخلة بالاعتذار من رئيس المجلس والبدء بشرح مطول لعمل المديرية والمعاناة الكبيرة التي تواجهها المديرية أثناء عملها وخاصة نقص العمال ومزاجية المواطنين المتعلقة بتقليم الأشجار، مشيراً إلى أن هناك من يرغب بالتقليم وآخرون عكس ذلك مما يسبب إشكاليات في العمل.
400 مليون تكلفة المبيدات
مدير الحدائق بين في حديثه وجود خطة عمل للمديرية مستعرضاً ما تم عمله من ناحية تقليم الأشجار أو القلع مبرراً التقصير أو عدم تهذيب بعض الأشجار إلى نقص الآليات والعمال، علماً أن مدينة دمشق فيها 70 ألف شجرة وهذا يشكل صعوبة بالغة لإنجاز التقليم بالسرعة المطلوبة.
وعرج مدير الحدائق إلى ما أصاب الأشجار من مرض سوسة النخيل والتي أدت إلى تأخير العمل والقيام بالمعالجة من خلال شراء 600 ألف ليتر مبيدات بكلفة تتجاوز 400 مليون ليرة.
ايقاف التقليم
حديث مدير الحدائق –المطول- أثار حفيظة الأعضاء كونه لم يرد على ما تم طرحه مكتفياً بعرض عمل المديرية فقط حسب تأكيدات أعضاء المجلس، مما استدعى تدخل نائب المحافظ علي المبيض لتوضيح ما جرى خلال اجتماع المحافظ المهندس محمد طارق كريشاتي مع المعنيين وخبراء ومختصين بالزراعة حول ما ورد من شكاوى على طريقة التقليم، إذ كشف المبيض عن قرار المحافظة المتخذ على خلفية ذلك بإيقاف التقليم نهائياً ريثما يتم وضع معايير وضوابط لتقليم الأشجار بعد الاستعانة بمختصين ومهندسين زراعيين.
أطنان من الخشب
ولم يخف نائب المحافظ ما يختبئ خلف كلمة تقليم من قطع جائر للأشجار وأطنان من الخشب بقصد المتاجرة به، في الوقت الذي بين مدير الحدائق خلال معرض حديثه أن المديرية تجهز دفتر شروط أصولاً من أجل إجراء مزايدة لأكثر من 20 طن حطب الناجمة من مخلفات التقليم والقطع الأصولي بعد موافقات.
وبعد أخذ ورد وافق المجلس على تشكيل لجنة متابعة وتقيم لأداء مديرية الحدائق برئاسة عضو المكتب التنفيذي خالد العلبي وأعضاء مختصين على أن تباشر عملها غداً حسب ما أوضحه رئيس المجلس.
ضبط الأسواق
وكانت الجلسة الأولى اليوم قد شهدت نقاشات ومداخلات حول القضايا التموينية وعمل السورية للتجارة والمحروقات والمهن والرخص والشؤون الصحية، إذ أكدت المداخلات على ضرورة ضبط الأسواق قبيل حلول شهر رمضان وأهمية ضح المواد الأساسية في صالات السورية للتجارة وافتتاح المعارض الرمضانية بأسعار مخفضة عن الأسواق وهذا ما أكد عليه معاون مدير فرع السورية للتجارة سام مرعي الذي أوضح أن المؤسسة تحضر للإقامة مهرجان تسوق “صنع في سورية” في مجمع الأمويين بأسعار منافسة بأقل من 25% عن أسعار الأسواق، إضافة إلى زيادة مواد الخضروات والفواكه بعد أن تم استجرار كميات كبيرة من الفلاحين.