من جهة أخرى بحث وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد يوم أمس مع السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية بيلاروس بدمشق يوري سلوكا والوفد المرافق له علاقات التعاون في المجال الزراعي بين البلدين وتطويرها وتحسين التبادل التجاري.
وخلال الاجتماع، أشار الوزير إلى الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في المجال الزراعي وخاصة الحجر الصحي النباتي والبيطري والصناعات الغذائية والبرامج التنفيذية لها، موضحاً أن التصنيع الزراعي لا يقتصر فقط على المنتجات الزراعية بل مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلى ضرورة توقيع مذكرة تفاهم يمكن من خلالها تأمين الاحتياجات من السماد بشكل مستقر وعلى المدى الطويل، بالإضافة إلى تشكيل لجان فنية من كلا الجانبين لتحديد أشكال تبادل المنتجات وفق روزنامة محددة بحيث تحدد المنتجات المتاحة للتصدير أو المقايضة.
من جهته، أكد السفير أنه مستعد لنقل الأفكار المطروحة إلى حكومة بلاده، لافتاً إلى أهمية تحديد قائمة بالمنتجات المتاحة للتبادل التجاري وتشكيل الفرق الفنية وعقد اجتماعاتها بأسرع وقت ممكن لوضع صيغة واضحة للتعاون.
مديرة التخطيط في وزارة الزراعة نازك العلي، بيّنت في تصريح لـ«الوطن» أنه تم خلال الاجتماع إجراء مباحثات حول اتفاقيات التعاون والبرامج التنفيذية الموقعة بين الطرفين وآلية تفعيلها، وتفعيل الإجراءات التي كانت تتم سابقاً ولاسيما تلك المتعلقة بتبادل المنتجات بين البلدين، كما تم الاتفاق على تشكيل فريق فني لوضع خطة عمل في سبيل تحقيق ذلك وفق أنظمة ومتطلبات كل بلد، كما تم التركيز على ملف استيراد الأسمدة.
وأكدت العلي وجود علاقات زراعية بين البلدين في السابق، ولكن تأثرت تلك العلاقات خلال الأزمة التي مرت بها سورية، وانخفض حجم التبادل بين البلدين لذلك هناك سعي حالياً لتجديد هذه العلاقات بما يتوافق مع ظروف وشروط البلدين، وتم التأكيد خلال الاجتماع على اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع بتنفيذ تلك الاتفاقيات وخاصة مع اقتراب موعد انعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية.
سيرياهوم نيوز١_الوطن