لقاء:هيثم يحيى محمد
الواقع الكهربائي بكل تشعباته المتعلقة بالتقنين والانقطاعات الحاصلة بسبب الأعطال ومشكلات مراكز التحويل وسرقات الأمراس من الشبكة العامة اضافة لوضع العاملين غير المستقر كان محور اللقاء الذي أجريناه مع المهندس محمد الديري مدير عام شركة كهرباء محافظة طرطوس بعد ان تلقينا شكاوى كثيرة من سكان المحافظة مدينة وريفاً على مدى الشهور الماضية وحتى الآن
*سرقة الأمراس
*العديد من القرى والأحياء تبقى بدون كهرباء لفترات طويلة نتيجة سرقة الأمراس الكهربائية وبعض القواطع والمعدات الأخرى من مراكز التحويل. ويُقال إن سبب التأخير في إعادة التغذية يعود إلى عدم توفر الكميات الكافية من المواد لتعويض المسروقات..ترى ماحجم وكميات المسروقات خلال هذا العام؟ وماالإجراءات المتخذة من قبلكم لكشف وملاحقة الفاعلين، وكيف تعملون على تأمين البدائل لتعويض ماسُرق؟
**اجاب المدير العام بالقول:تتعرض الشبكة الكهربائية بشكل دائم إلى السرقة وهذا يؤثر سلبا على وصل التيار الكهربائي ، وقد كان حجم السرقات من بداية العام حتى تاريخه كبير جدا ويتم التعاون مع قيادة الشرطة في المحافظة لتسيير دوريات ليلية للحد من هذه السرقات قدر المستطاع ومعاقبة من تعدى على الشبكة الكهربائية .
هناك نقص في المواد وصعوبة في تأمينها ولكن يتم التركيب حسب الإمكانيات المتوافرة وحسب الأقدمية
* ما هي مقترحاتكم للحد من هذه السرقات في الأحياء والمدن والقرى؟ وما الآلية التي تقترحونها في هذا الإطار، خصوصًا فيما يتعلق بالتعاون مع المجتمع الأهلي والجهات المختصة؟
**ذكرنا سابقا بأنه يتم تسيير دوريات ليلية بالتعاون مع قيادة الشرطة ولكن لابد من مساعدة الأهالي للابلاغ عن أي حالة مشبوهة كما تعمل الشركة على استبدال الكابلات النحاسية المسروقة بألمنيوم للحد من السرقات قدر المستطاع إضافة إلى قفل مراكز التحويل لمنع السرقة
*المحولات
*تصلنا شكاوى من المواطنين حول وجود ضعف في التيار الكهربائي ببعض المناطق، بسبب وضع المحولات المنتشرة وضعف استطاعتها..هل تواجهون صعوبات في تأمين محولات جديدة ذات استطاعة أعلى؟ وكيف تعملون على معالجة هذه المسألة؟
** يوجد نقص في المواد ( كابلات ومحولات ) ، إضافة إلى تهالك الشبكات والذي يكون سببا في عدم وصول التغذية الكهربائية بالشكل الأمثل ، ولكن ورش الطوارئ تعمل على استبدال المحولات بأخرى ذات استطاعة أكبر في المناطق التي تحتاج إلى تكبير الاستطاعة في حال توافرها أو نقل محولات من أماكن إلى أخرى حسب الحاجة
*ملف العاملين.
*نسبة كبيرة من العاملين في الشركة تم إنهاء عقودهم، كما تم منح إجازات مأجورة لعدد كبير.. ما هي إجراءاتكم لحل هذا الملف الإداري والاجتماعي الحساس وبما يؤدي إلى الحفاظ على الكوادر البشرية المؤهّلة والمدرّبة في قطاع الكهرباء ضمن المحافظة؟
**عملت الشركة على إعادة قسم كبير من الإجازات المأجورة والعقود ويتم أيضا العمل على إعادة قسم آخر حسب حاجة كل قسم
*إلغاء توريد الباخرتين
*سبق وتم الإعلان من قبلكم عن انه سيتم استقدام باخرتين لتوليد الكهرباء وربطها بالشبكة العامة، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن..برأيكم، ما هو السبب ؟وهل ما زالت هناك نية للاستعانة بالبواخر، أم أن توريد الغاز من ازربيجان وغيرها هو الحل البديل؟
**بالنسبة إلى استقدام الباخرتين تم إلغاء هذا المشروع بسبب العقود الجديدة الموقعة في البلد ومنها عقد توريد الغاز من ازربيجان وباذن الله سيتم تحسين وضع الكهرباء .
*تقنين قاسٍ
*يعاني المواطنون من استمرار برنامج تقنين قاسٍ، حيث أن ساعات الوصل قليلة والانقطاع قد يستمر أحيانًا لأكثر من 15 ساعة متواصلة..ماهي الكمية المخصصة للمحافظة هذه الفترة ومتى يمكن ان تتم زيادتها ؟
**إن الكمية المخصصة للمحافظة غير ثابتة ومتغيرة بشكل دائم وذلك حسب كمية الكهرباء المولدة وحسب وضع محطات التوليد وكمية الفيول ويتم توزيع الكميات المرسلة بشكل متساوٍ ولايوجد إمكانية حاليا لتغيير برنامج التقنين المطبّق.
*وما الذي يمنع اعتماد برنامج تقنين أكثر توازنًا، كأن يكون 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل أو أكثر ، أو 5 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل أو أكثر حسب الكمية المخصصة للمحافظة ، لتخفيف الضغط عن المواطنين؟
**اكتفى المدير العام بالجواب السابق
*صعوبات وتحديات
*ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهكم كشركة كهرباء في محافظة طرطوس من مختلف النواحي (الفنية، الإدارية، التمويلية، الخ…)؟وما هي رؤيتكم وخططكم لمعالجتها ومقترحاتكم لمعالجة مايحتاج منها للوزارة وجهات أخرى وبما يؤدي لتحسين الأداء والواقع في المرحلة القادمة؟
** يوجد صعوبات كبيرة منها تهالك الشبكات ونقص المواد ، قدم الآليات ونقصها في مراكز الخدمة ولكن الشركة راسلت الوزارة من أجل تأمين مايلزم ويتم العمل حاليا على صيانة الآليات التي يوجد جدوى اقتصادية من إصلاحها .
وتعمل ورش الطوارئ والكوادر الفنية في الشركة على مدار الساعة لتحسين واقع الشبكة الكهربائية
*لنا كلمة
ان تحسين واقع الكهرباء سينعكس بشكل إيجابي على كل مناحي الحياة وعلى العمل والإنتاج ومياه الشرب لذلك ينتظر السكان تحسينه على احر من الجمر سيما وان نسبة كبيرة منهم غير قادرة على تركيب طاقة بديلة
(موقع اخبار سورية الوطن-2)