عبد الرزاق العلي
أكد مدير عام معبر نصيب الحدودي مع الأردن خالد محمد البراد أن المعبر حالياً جاهز لاستقبال 12 ألف سيارة يومياً ما بين سيارة سياحية أو خاصة أو شحن، مشيراً إلى جاهزية المعبر في التعامل مع الحجم الكبير لدخول وخروج السيارات سواء السياحة منها او التجارية وقدرته أيضاً على استيعاب حركة القادمين إليه والخارجين منه نظراً للانفتاح الكبير الذي تشهده سوريا حاليا ومستقبلا.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أضاف البراد: في حال تطلب الأمر أكثر من ذلك فنحن جاهزون لاستيعاب الأعداد الكبيرة المحتملة للقدوم والخروج، مشدداً على أهمية تقديم الخدمات للمواطنين والوافدين للمركز بما يتطلبه سرعة العمل وإرضاء كل الشرائح للارتقاء بالتعامل معهم بما يرضيهم ، لافتاً إلى حرص الاردن على مد يد العون لنا وتقديم التسهيلات لدفع عملية التنمية والتعامل السلس منذ التحرير الى اليوم بما يحقق مصلحة الشعبين .
وأشار مدير المعبر إلى إجراءات بناء الثقة التي تمت وضبط الحدود وأن الأشقاء في المملكة لمسوا بأنفسم هذا الجانب وهم الآن حريصون كل الحرص على أمن سوريا كما نحن حريصون على أمن الأردن، مضيفاً: ولا نقبل بعد اليوم بأي ضرر يمسهم وهم الآن مرتاحون بعدما رأوا بأعينهم التعامل والتنسيق السوري.
ونوّه إلى الأعمال التي يقوم بها المعبر حالياً والذي يعتبر واجهة سوريا الجنوبية، كاشفاً إلى سعي الإدارة إلى بناء بوابات حديثة تليق بذوق المواطن السوري وتكون واجهة لضيوف سوريا المستقبل وكذلك بناء صالات تناسب واجهة سوريا وتليق بكرامات السوريين ، مشيراً إلى وجود صالات قديمة زمن النظام البائد كانت تستخدم كمخازن لتجارة الكبتاغون ولتخزين المحجوزات من المواطنين، ويتم حالياً العمل على تطوير وتجديد هذه الصالات وافراغها بعودة المحجوزات لإصحابها الحقيقيين بعد التحري والتقصي عن أصحابها.
وبين مدير معبر نصيب أن المباني التي كانت سابقاً تستخدم لاستجواب الناس ومصادرة أرزاقهم وتوقيفهم أصبحت الآن تقدم الخدمات العامة لهم، مشيراً إلى أن سياسة الإدارة الحالية هي حفظ كرامة المواطن والارتقاء بخدمته وأن يشعر بالرضا التام عن هذه الخدمة، فلا قلق ولا خوف بعد اليوم على حياته وأمنه وأن خدمة المعبر ستقدم على مدار 24 ساعة .
ولفت إلى أن إدارة المنافذ البرية والبحرية قامت بفك الحجوزات عن البضائع بما نسبته 40 بالمئة من مجموع المحجوزات في كل انحاء سوريا وأن العمل جاري حالياً حتى الانتهاء من كافة البضائع المحجوزة .
واشار البراد إلى أن الغاية الكبرى لإدارة معبر نصيب هي إرضاء المواطن والارتقاء بخدمته، وتسهيل الإجراءات وتخليص الاوراق باقصى سرعة، بحيث أن الملفات التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً أصبحت تجري بورقة واحدة ولا تستهلك من المواطن إلا دقائق معدودة، مضيفاً: إن رفاهية المواطن هي غايتنا .
وحول التحديات التي تواجه المعبر بعد التحول الكبير الذي شهدته سوريا اشار البراد إلى أن حجم التحديات الكبير الذي تواجهه سوريا حالياً تشمل كل قطاعاتها ومنها المعابر التي يجب أن ترتقي خدماتها لتلبي رغبة المواطنين وتكون منارة لسوريا المستقبل تشمل كل ابنائها بحجم تضحياتهم وما قدموا في ثورتهم المباركة .
وحول تدريب الكوادر بالمعبر وتأهليهم أكد البراد إلى اعتماد الخطط من بعد التحرير والعمل على أعداد الكوادر المؤهلة تاهيلاً عالياً للتعامل مع العمل والسرعة في إنجاز المعاملات وتحمل ضغط العمل، مشدداً على أهمية اختيار الكوادر من ذوي الاختصصات المختلفة من مهندسين وباحثين إحصاء ومدربين وذوي الخبرة الذين لديهم القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة .
(اخبار سوريا الوطن 2-الوطن السورية)