| محمد منار حميجو
تتواصل الدولة السورية بتقديم كل التسهيلات والإجراءات لدخول الوافدين من لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان سواء كانوا وافدين لبنانيين أم عائدين سوريين، وأكد مصدر في إدارة الهجرة والجوازات أن عدد الوافدين من لبنان بلغ حتى أمس نحو 481 ألف وافد، منهم نحو 179 ألف وافد لبناني، على حين تجاوز عدد العائدين السوريين 300 ألف عائد.
وأشار المصدر إلى أنه دخل أمس من الوافدين اللبنانيين نحو 2500 وافد على حين دخل أكثر من 1500 عائد سوري حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ويواصل الهلال الأحمر العربي السوري استجابته للعائلات الوافدة من لبنان عبر المعابر الحدودية وفي أماكن إقامتهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية ومساعدتهم على التكيف وتخفيف قسوة الظروف التي يمرون بها.
وفي السياق وقع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي مع المديرة التنفيذية لمنظمة التطوع الدولي من أجل التنمية الإيطالية كيارا لومباردي مذكرة تفاهم إطارية لتنسيق الشراكة الإنسانية بين الجانبين، فيما يخص تقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين ومن يحتاجون للمساعدة على امتداد سورية.
من جهتها أعربت مديرة مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد عن أملها بأن تكون استجابة المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإغاثية للوافدين أكبر، مؤكدة على دور الجهات الحكومية في الدرجة الأولى مع المجتمع المحلي في تقديم المساعدات للوافدين.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشارت رشيد إلى أنه يوم أمس كان هناك جولة لمحافظ ريف دمشق أحمد خليل لبعض المناطق التي يتواجد فيها وافدون للاطلاع على حاجاتهم حتى نكون قريبين على الواقع فيما يتعلق بموضوع الاحتياجات، مؤكدة أنه يوجد في مركز إيواء الحرجلة حالياً 328 عائلة وأن مركز الدوير جاهز لاستضافة وافدين في حال تطلب الأمر.
في السياق وفي إطار تواصل فرق الاستجابة القانونية الأولية تقديم خدماتها للوافدين من لبنان نفذت الأمانة السورية للتنمية والمنظمة الفنلندية للإغاثة جلسات توعية، وتقديم استشارات قانونية فردية للوافدين في مدرسة مشرفة أبو جبار بريف الباب بمحافظة حلب.
وبين مدير برنامج الاستجابة القانونية الأولية في الأمانة السورية للتنمية المحامي بشار سكيف حسب وكالة سانا للأنباء أن البرنامج شارك في الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان من خلال التواجد على المعابر الحدودية «جديدة يابوس والدبوسية والجوسية والعريضة»، مشيراً إلى أنه تم رصد الاحتياجات القانونية وتسهيل العبور وتسوية بعض الاحتياجات الطارئة، ومن ثم تحويل الحالات للمحافظات التي سيتواجد فيها الوافدون بعد المعابر لتتم معالجة القضايا ومتابعة الحالات، ويتم التواصل مع الوافدين عبر الخط الساخن وعبر المنارات ومراكز الشركاء بشكل مستمر.
وأشار سكيف إلى أنه تم توزيع إعلانات للأرقام الساخنة، إضافة إلى أرقام هواتف فريق الاستجابة القانونية ونقاط تواجدها للإجابة عن أي استشارة أو احتياج، مبيناً أن فرق الاستجابة القانونية الأولية لا تزال تعمل على تقديم خدماتها القانونية والاستشارات للعائدين من لبنان بشكل مجاني.
بدوره بين المسؤول الميداني في المنظمة الفنلندية للإغاثة منير العكش أن المنظمة عملت على تأهيل مدرسة مشرفة أبو جبار بريف الباب بتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية، وتأمين كل مستلزماتها التعليمية، وتركيب ألواح الطاقة الشمسية، وتنفيذ دروس تقوية للأطفال المتسربين في المواد الأساسية وضمان عودتهم إلى المدرسة على مرحلتين.
ولفت العكش إلى أنه مع بدء توافد السوريين العائدين من لبنان إلى قرية مشرفة أبو جبار، عملت المنظمة على التواصل مع الأمانة السورية للتنمية لتقديم التسهيلات والخدمات والاستشارات القانونية المجانية من قبل فريق الاستجابة القانونية الأولية للعائلات الوافدة والبالغ عددها أكثر من 70 عائلة بهدف حصول الطفل على حقوقه، وضمان تسجيله ضمن المدرسة.
سيرياهوم نيوز١_الوطن