وقّع ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية» العميل للاحتلال الأميركي، وحزب «الإرادة الشعبية» السوري المرخص، مذكرة تفاهم اليوم الإثنين في موسكو.
وجاء في بيان مذكرة التفاهم التي وقعها أمين عام «الإرادة الشعبية» قدري جميل، المقيم في روسيا ورئيسة ما يسمى الهيئة التنفيذية في «مسد» إلهام أحمد حسبما ذكر موقع “روسيا اليوم”: إن الواقع الراهن والأزمة التي تعيشها سورية في عامها العاشر، هي أزمة بنيوية أضيفت إليها تعقيدات التدخل الخارجي والمراهنة عليه، وإن كل الخيارات الأمنية والعسكرية كان مصيرها الفشل.
واتفق الجانبان، حسب المذكرة، على أن «سورية الجديدة، هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وترى في تعددها الهوياتي عامل غنى يعزز وحدتها ونسيجها الاجتماعي، دستورها ديمقراطي يحقق صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية التي تضمن ممارسة الشعب لسلطته المباشرة في المناطق، وتحقق الاكتفاء الذاتي والتوزيع العادل للثروات والتنمية في عموم البلاد، والمركزية في الشؤون الأساسية (الخارجية، الدفاع، الاقتصاد)».
وشدد الجانبان، وفق المذكرة، على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة السورية، وهو الحل الذي يستند إلى سيادة شعبها بكل مكوناته وحقه في تقرير مصيره بنفسه عبر الحوار، والعمل على إنهاء كل العقوبات وكل أشكال الحصار المفروضة على الشعب السوري وتسييس المساعدات الإنسانية، وإنهاء كل الاحتلالات وكل أشكال التدخل الخارجي وحواملها المختلفة، وصولاً إلى خروج القوات الأجنبية كافة من الأرض السورية.
وأكد الجانبان التنوع المجتمعي السوري، والالتزام بإيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سورية وفق العهود والمواثيق الدولية والإقرار الدستوري بحقوقهم، وبالحقوق القومية للسريان الآشوريين وجميع المكونات السورية ضمن وحدة سورية وسيادتها الإقليمية، حسب المذكرة.
وقال الجانبان في المذكرة التي لم تتطرق إلى أي إشارة تتعلق بدولة فيدرالية كما كانت تطالب به دائماً «الإدارة الذاتية الكردية»: «إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية ضرورة موضوعية وحاجة مجتمعية متعلقة بظروف البلد وحاجات المنطقة التي أنتجتها الأزمة الراهنة، ومن المهم الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية إيجاباً وسلباً، كشكل من أشكال سلطة الشعب في المناطق، ينبغي تطويره على المستوى الوطني العام، وفي إطار التوافق بين السوريين، وبما يعزز وحدة الأراضي السورية وسيادة دولتها ونظامها الإداري العام».
وشدد الجانبان على أن «الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية العامة التي ينحصر بها حمل السلاح ولا تتدخل بالسياسة. وينبغي أن تكون (ميليشيات) «قوات سورية الديمقراطية»، التي أسهمت بشكل جدّي في الحرب على الإرهاب وما زالت تعمل على تعزيز العيش المشترك؛ منخرطة ضمن هذه المؤسسة على أساس صيغ وآليات يتم التوافق عليها».
من جهته قال أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية قدري جميل: إن الاتفاق تم توقيعه من دون أي وسيط.
وكشف عضو «الهيئة التنفيذية» لـ«مسد» سنحاريب برصوم أمس أن وفداً من المجلس يزور موسكو حالياً لتوقيع مذكرة تفاهم مع حزب «الإرادة الشعبية» السوري المرخص، تتعلق برؤية الطرفين للحل السياسي في سورية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقال برصوم: إن «وفداً من مجلس سورية الديمقراطية يقوم بزيارة عمل إلى روسيا الآن يضم كلاً من سنحريب برصوم، إلهام أحمد، حكمت حبيب، سيهانوك ديبو».
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 31/8/2020