آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » مرة أخرى وليست أخيرة عن الفساد

مرة أخرى وليست أخيرة عن الفساد

عبدالله ابراهيم الشيخ
ها أنذا أقع مرة جديدة في “الفخ” بعد ان عرفت وبمساعدة الأخ الكاتب أحمد عزير الحسين الذي أسر لي أنني فتحت علي بابا أكبر من قدرتي على إغلاقه وها أنذا  أعترف بصحة مقولة ورأي الاستاذ احمد ..لكن لم يكن لدي اي خيار في ان أسكت او اصمت او أتعامى وأنا شخصيا مثلي مثل كثيرين في هذا الوطن يبكون ضياعه بايدي فئة من اولئك الذين أعطوا ثقة كبرى ليكونوا أمناء على الوطن وخيراته فإذا هم في معظمهم “ذئاب تخون أعرافها ” ولعل المعروف عن هذه الفئة من الحيوانات أنها لاتخون العائلة التي عاشت بينها بل على العكس تتشارك الفرائس بكل رضى
من هذا الوجع نكتب ويكتب غيرنا ممن يرون  في أنفسهم مقهورون على ماآلت إليه أوضاعنا وإلى أين ذهبت ثرواتنا وكيف ساهم أولئك الذين تربعوا على عروش مسؤولياتهم الكبرى فاعتبر معظمهم ان هذه “العروش” ليست إلا للاستيلاء على كل شيء وانحسار “مهامهم” في انتزاع اللقمة من أفواه الفقراء ونشر خلايا النهب والسلب والحصار في كل شرايين المجتمع الذي يحكمونه دون أدنى وازع أخلاقي او رادع وكان على رؤوسهم ألطير فلا يحسبون حسابا لأحد ولايخافون الله لأنهم يتنكرون لمعرفته..
متى نما الفساد؟..لابل متى بدأ.؟..لابل كيف بدأ؟.أسئلة كثيرة تدور في البال وتصعب الإجابة عليها..ولعل نمو الفساد بدا حين أدار القضاء ظهره لاول فاسد .. او تراخى في إصدار الحكم القاسي عليه هل كان ذاك القاضي فاسدا؟.ربما يكون الجواب على هذا التساؤل صحيحا ولست أدري من هو ذاك الذي أصدر قرارا بإلغاء أعواد المشانق ؟.هل كان فاسدا هو الآخر ؟ وبالتالي هل يعني ان الحاجة أصبحت ماسة لإعادة تنصيب هذه ” الأعواد” وذلك لان “الاعفاء” من المناصب او” السجن” او الهرب إلى مكان آخر لاتطاله يد العدالة يكون حلا ؟هو لن يكون حلا ناجعا ولا العقوبة الرادعة حلا ..قد يكون الحل بيد ذاك القاضي النزيه المملوء بحبه بالحرص على الوطن ..
قد لا ننكر دور الحصار المضروب على سورية فيما يحدث لكن لعل بعض” الفاسدين ” “أجاد” استغلال هذا ” الحصار” ليساهم عن قصد في انتهاز فرص رآها سانحة لياكل مما رآه هو”فريسة سهلة الهضم”متمنيين ألا يفلت أحد من العقاب والمساءلة..
(سيرياهوم نيوز-24-7-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل حان دور سورية في حرب التدمير والابادة؟

  ميخائيل عوض تزداد مناسيب القلق على سورية ومستقبلها وتكثر التسريبات والتحليلات عن خطط اجتياحها. فاين تذهب الامور؟ وما هي المعطيات؟ نتنياهو اعلن حربا وجودية ...