أ.حسن الدغيم
قبل عامٍ من الآن …لا بالذكاء الصناعي ولاحتى بالأحلام يمكن تخيّل هذه الصورة ولما يمض بعد العام الأول من الفتح العظيم ..
السيد رئيس الجمهورية العربية السورية أيده الله من الكرملن إلى البيت الأبيض ممثلاً لسوريا المستقوية بشعبها والمراهنة على أبنائها لتتخير بين أقدارها
(زيتونة لاشرقية ولاغربية)
رجل وفقه الله وجمع أمر هذا الشعب على يديه فتوحدت البنادق وتبلورت الأهداف ونهض المشروع وجعله الله عنوانا للمرحلة فسقط النظام وقامت الدولة وأكرمنا الله بالنصر بعد الانكسار والانتشار بعد الحصار والعودة لدمشق ، وصرنا نفكر بمنح الجنسيات السورية بدل أن كان غاية حلمنا الحصول على الجنسيات الأجنبية
الحمد لله على فضلة ونعمته وماأسبغ علينا ظاهراً وباطناً
ومنّ علينا بهذا القائد العظيم الذي قاد الجموع للنصر والفتح ولم تذهب تضحياتنا سدى
وهذا من رحمة الله بشعبنا واستجابة لدعائه ومظلوميته ،
وفي هذا درس للصابرين وإلهامٍ للعاملين أن لاييأسوا من روح الله ، وأن يجمعوا بين العزم والحلم ، وبين الشجاعة والسياسة ، ويفعلوا وضعية الشهود والممكنات أكثر من الأحلام والمستحيلات ، وأن يتخففوا من المعارك الجانبية والاستغراقات الجدلية والتشخصات الغثائية والتشكلات الوهمية ، وأن يتواضعوا للواقع ويتصالحوا مع الممكن ويخفضوا الجناح ويوسعوا دائرة التوافق ،
إن واجب السوريين اليوم حشد الرأي والتأييد والدعم الكامل للمضي مع السيد الرئيس ورجال دولتنا العتيدة في بناء وتشييد مؤسساتها وإنجاح تحررها ونهوضها ،
وترك الترف الكلامي والرغائبي الذي يشتت الجهود ويعرقل خطوات البناء والتقدم ، والاقتصار على مايمكث خيره ويتحقق نفعه ، فنحن في مرحلة ذهبية من التحرر والنهوض والوحدة الوطنية ،
ووجود الأخطاء والعثرات والكدمات على الطريق أمرٌ في سياقه الطبيعي فكل المشاريع السياسية التي أرادت الخير لشعوبها على مر التاريخ شابها ماشابها من عوامل الفرقة والصراع ، وقلما تجد فاتحاً أو قائداً مبتدراً عظيماً لم يخطئ …ولسنا في مجتمع ملائكي لايحتاج إلى المناصحة والنقد بل هي مطلوبة بكل حال ، قدر الضرورة وسلامة الموقف وتقدير الحكيم بوضع الشيء المناسب في المكان المناسب


(أخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتب)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
