مرضى تحت رحمة أطباء يعملون بعقلية تجارية بعيداً عن الإنسانية !! العاتكي:الكثير من الاطباء قرروا اجراء عمليات جراحية لمريضات ليسوا بحاجة لها من أجل المال والمشفى العام أنقذهم  بشور:الشكاوى مبالغ بها وما من طبيب يجري جراحة لمريض لاداعي لها 

 | طرطوس هيثم يحيى محمد

تصلنا بين الحين والاخر معلومات وشكاوى تفيد ان نسبة غير قليلة من الاطباء يلجؤون لإجراء عمليات جراحية مختلفة في مشافي خاصة وبمبالغ كبيرة جداً لمرضى يراجعونهم  وان بعض المرضى الذين يعجزن عن تأمين كلف العمليات يراجعون المشافي العامة ليتبين من خلال دراسة حالاتهم ان الكثير منهم  لايحتاجون للعمليات مايؤكد ان الاطباء الذين راجعوهم  يعملون بعقلية تجارية وليست انسانية

هذا الواقع وضعناه امام بعض مديري المشافي العامة بطرطوس وسألناهم عما لديهم من معطيات بخصوص ماتقدم وعن الدور الذي قاموا به تجاه الحالات التي راجعتهم  في الفترة الماضية وما مقترحاتكم للحد من هذه الظاهرة

الدكتورة ريم العاتكي مدير عام مشفى التوليد بطرطوس اكدت وجود هذه الظاهرة بكثرة وقالت :

لنترفع عن ذكر الأسماء لأنها كثيرة وكبيرة.. والعمليات التي يجرونها دون ان تكون المريضة بحاجة لها تتراوح من الاستئصال التام للرحم إلى بوليب باطن رحم.. ومن عمليات تعتبر فاشلة في الطب المسند بالدليل كفتح الأنابيب إلى كيسات المبيض الوظيفية التي تتراجع عفوياً دون الحاجة لجراحة…. والموضوع يطول!

واضافت العاتكي:الكثير من الحالات التي راجعت طبيب ما واكد حاجتها لعملية وهي فقيرة لاتملك المال ولا امكانية تأمينه تلجأ الينا ومن كثرة هذه الحالات وصلت لقناعة تامة ان الله يحب الفقير لان الغني عندما يطلب منه الطبيب اجراء العملية يوافق فورًا اما الفقير فيلجأ لمشفى الدولة ليكتشف انه ليس بحاجة لعملية في حالات كثيرة

وتابعت:اقول لهؤلاء الاطباء ان الله يمهل ولا يهمل والمشكلة ان هؤلاء المرضى يسلمون الامر لله ويعتبرون انهم نجوا من هذه (النصبة)ولا يشتكون

وبخصوص الدور الذي تقوم به المشفى قالت: أنها تقدم الخدمة الحقيقية لكل طالب خدمة. وطبعاً الخدمة مجانية أو شبه مجانية.. رمزية..حيث ان أكبر فاتورة عملية جراحية لاتتجاوز  مئة ألف ليرة سورية مع نقل دم.. علماً أن فاتورة نقل كيس دم في المشافي الخاصة لا يقل عن 150000 ليرة مليون ونصف المليون ليرة سورية.. وطبعاً الحالات الإسعافية معفاة بالقانون اضافة لاعفاء ذوي الشهداء والجرحى ومريضات السرطان..

اما الدكتور عماد بشور مدير عام مشفى بانياس الوطني فيقول ان المرضى الذين يراجعون المشفى يراجعون العيادات الخارجية لتقرير وضعهم الصحي وتحديد العلاج المناسب وبالمشفى توزع العمليات حسب دور الاطباء بالعمليات …

ودور المريض يعطى بناء على اليوم وليس بناء على اسم الطبيب .. باستثناء بعض الحالات النوعية قد يتم فيها مراعاة اسم الطبيب الجراح لان بعض الحالات تتطلب دراسة واسعة قبل الجراحة فليس منطقيا ان يدرسها ويجهزها طبيب ويجريها طبيب آخر قد لايكون على اطلاع كامل بوضع المريض ..

اما ما يقوم به الاطباء في عياداتهم الخاصة فليس من صلاحية المشفى التدخل به وهذه الشكاوي يجب ان تقدم للنقابة وليس لنا .. نحن مسؤولين عن عمل المشفى وعمل الطبيب ضمن المشفى وليس عن ممارساته في عيادته الخاصة ..

ولكن اكاد اجزم ان هذه الشكاوى مبالغ بها وليست دقيقة فما من طبيب يجري عمل جراحي لا داعي له …

ارجو التحقق من الشكاوي حين ورودها لان التجني على الاطباء بات ظاهرة تستحق المراقبة والمحاسبة …

واكرر اننا على استعداد لتلقي اي شكوى تتعلق بعمل الاطباء شرط ان تكون ضمن المشفى .. فعيادات الاطباء كمنازلهم هي ملك خاص يعود لنقابة الاطباء مراقبة العمل فيها وليس للمشفى الذي يعمل به الطبيب …

فموظف الكهرباء مثلا الذي يتسبب بحادث بسيارتة الخاصة لا تكون مؤسسة الكهرباء مسؤولة عنه ..

واكرر رجائي بالتخفيف من التجني على الاطباء لاننا وصلنا لمرحلة بات فيها الطبيب معرض للتنمر من قبل الجميع واضاف بشور:قد تكون هناك ممارسات خاطئة من قبل البعض ولكن يجب الا يطال ذلك الجميع …وبالنسبة لكلف العمليات بالخاص هذه ليست مسؤلية المشافي العامة … وطالما ذكرتم انه يراجع المشفى بعد مراجعة الطبيب بعيادتة ليكتشف انه ليس بحاجة لعمل جراحي .. فأعتقد ان هذا مدعاة فخر لمشافي الدولة كونها مازالت تقدم الخدمات الصحيحة واتمنى ان يتم تقديم الشكاوى بهذا  للنقابة

الدكتور اسكندر عمار مدير عام مشفى الباسل بطرطوس نفى علمه بوجود اي معطيات او معلومات لديه حول هذا الموضوع

(سيرياهوم نيوز3-الوطن)