آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » مركب طبيعي في الميرمية والروزماري قد يكون حلاً للزهايمر

مركب طبيعي في الميرمية والروزماري قد يكون حلاً للزهايمر

كشفت دراسة علمية أميركية أن مادة طبيعية موجودة في مكونات الطعام العربي، مثل عشبة “الميرمية” و”إكليل الجبل” (الروزماري)، قد تساهم في مكافحة مرض الزهايمر. ويُعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو إيجاد علاج نهائي للمرض الذي حير العلماء لعقود.

حمض الكارنوسيك: أمل جديد في علاج الزهايمر

في تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ورد أن علماء من “معهد سكريبس للأبحاث” في كاليفورنيا توصلوا إلى طريقة لاستخلاص الفوائد العلاجية من حمض الكارنوسيك، الذي يوجد بكميات كبيرة في عشبة الميرمية وإكليل الجبل. هذا المركب يُعتبر مضاداً للأكسدة وله خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مثاليًا لمحاربة مرض الزهايمر.

كيف يساعد الحمض في علاج الزهايمر؟

أوضح العلماء أن حمض الكارنوسيك يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات في الدماغ، وهي أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مرض الزهايمر. وقد نجح الفريق في استخدام هذا المركب لتقليل الالتهابات بشكل ملحوظ في أدمغة الفئران. لكن الأهم من ذلك هو أن المركب لم يقتصر على تخفيف الالتهابات فقط، بل ساعد أيضًا في استعادة بعض وصلات الخلايا العصبية في الدماغ، مما يعزز الذاكرة والتعلم.

أمان العلاج وسرعة تطبيقه

وفقًا لفريق البحث، يُعتبر حمض الكارنوسيك آمناً حسب تقييم إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مما يسهل تطبيق العلاج على مرضى الزهايمر في المستقبل القريب. وبما أن هذا العلاج لا يُنشط إلا في مناطق الدماغ المتأثرة بالالتهابات، فإن ذلك يقلل من أي آثار جانبية قد تحدث عند استخدام الأدوية التقليدية التي تتفاعل مع الأنسجة السليمة.

التحديات وكيفية التغلب عليها

حتى الآن، كان من الصعب استخدام حمض الكارنوسيك كدواء نظراً لعدم استقراره في شكله النقي. ولكن العلماء في “معهد سكريبس” تمكنوا من تطوير مشتق من المركب، يمكنه الوصول إلى الأمعاء قبل تحلله. وعند وصوله إلى الدم، يتحول هذا المشتق مرة أخرى إلى حمض الكارنوسيك النقي ليتم امتصاصه في مجرى الدم ويعبر الحاجز الدموي الدماغي لعلاج الالتهابات.

نتائج واعدة في التجارب

في تجاربهم على الفئران، وجد العلماء أن الحيوانات التي تناولت العلاج الجديد امتصت حمض الكارنوسيك بنسبة أعلى بنسبة 20% مقارنة بتناوله في شكله النقي. ونتيجة لهذا التحسن في الامتصاص، تمكن المركب من معالجة بؤر التهاب الدماغ المرتبطة بالزهايمر، مما ساعد الفئران على استعادة مهاراتها الإدراكية.

الخطوات القادمة

تشير النتائج الأولية إلى أن هذا العلاج قد لا يساعد فقط في التخفيف من أعراض الزهايمر، بل قد يكون له القدرة على إعادة الذاكرة إلى حالتها الطبيعية تقريبًا. وقد أعرب الباحثون عن أملهم في أن يتمكن هذا العلاج قريبًا من توفير وسيلة فعالة وآمنة لعلاج مرض الزهايمر، أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا في العالم.

في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من هذا المرض، يبدو أن الاكتشاف العلمي الجديد يمثل بصيص أمل في رحلة البحث عن علاج نهائي لهذا المرض المدمّر.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الفجل: علاج مذهل للكلى والنقرس وآلام المفاصل

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة زيادة حمض البوليك في الجسم، وهي حالة تحدث نتيجة تحلل البيورينات، وهي مواد كيميائية تتواجد في العديد من الأطعمة ...