أعطى النزاع في أوكرانيا قيمة جديدة لحلف شمال الأطلسي ودفع بلدانا في شرق أوروبا للتخلي عن المعدات العائدة إلى الحقبة السوفياتية، لكن التطور العسكري الصيني ما زال مصدر قلق واشنطن الرئيسي، بحسب ما أفاد مركز بريطاني للأبحاث الأربعاء.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن حوالى 20 دولة في أوروبا “أعلنت إما زيادة الإنفاق الدفاعي فورا أو الالتزام بشكل أقوى بأهداف الإنفاق بعيد الأمد” عام 2022، ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المعهد الذي يتخذ من لندن مقرّا في تقريره السنوي بشأن “الميزان العسكري” إن “الغزو أكسب الناتو أهمية جديدة فدفع فنلندا والسويد لتقديم طلب للانضمام إلى الحلف، ودفع بلدان شرق أوروبا لزيادة تركيزها على الدفاع”.
لكن التضخم الجامح أتى على الجزء الأكبر من التزامات زيادة الإنفاق، فيما لم يرتفع الإنفاق الدفاعي الأوروبي في الواقع بأكثر من 0,8 المئة العام الماضي.
ودفع الغزو الروسي دول شرق أوروبا أيضا إلى تحديث مخزوناتها بـ”أنظمة عسكرية غربية أحدث”، مع بروز كوريا الجنوبية كمزوّد رئيسي للإمدادات الدفاعية في أوروبا.
ورغم تركّز الأنظار بالمجمل على روسيا، إلا أن الصين هي التي تحظى باهتمام الولايات المتحدة على الأمد البعيد، بحسب المعهد.
وأفاد أن “تحديث الجيش الصيني يبقى المجال الرئيسي المثير للقلق بالنسبة لواشنطن”.
وأضاف أن “زيادة الإنفاق الدفاعي الصيني البالغة 7,0 في المئة في ميزانية 2022، مقارنة بأرقام 2021، هي الأكبر من حيث القيمة المطلقة”.
تدفع الخطوات الصينية بلدان المنطقة لتحذو حذوها، إذ تحدّث كوريا الجنوبية قواتها المسلحة فيما تخطط اليابان لتعزيز إمكانياتها العسكرية عبر المزيد من الاستثمارات والشراكات الجديدة، بحسب التقرير.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم