آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » مركز التصنيع والاستشارات العلمية في جامعة طرطوس.. منصة الاقتصاد المعرفي والابتكار الطلابي

مركز التصنيع والاستشارات العلمية في جامعة طرطوس.. منصة الاقتصاد المعرفي والابتكار الطلابي

 

فادية مجد:

انطلق مركز التصنيع والاستشارات العلمية في جامعة طرطوس ليجسّد رؤية الربط بين الجامعة والمجتمع، ويترجم المعرفة الأكاديمية إلى تطبيقات عملية.
ومن خلال تعزيز البحث العلمي التطبيقي، يسعى المركز إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتمكين الطلاب من الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية عبر مشاريع تنموية مبتكرة وخدمات استشارية متخصصة.

التأسيس والأهداف

وفي هذا السياق أفاد الدكتور سعود عبد الحليم كده مدير مركز التصنيع والاستشارات العلمية في كلية العلوم بجامعة طرطوس أن المركز أُحدث بموجب المرسوم التشريعي رقم /250/ لعام 2022، بهدف تحقيق الربط العملي بين الجامعة والمجتمع، وتفعيل الاقتصاد المعرفي من خلال تحويل المعرفة إلى تطبيقات عملية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار في تصريح لـ”الحرية” إلى أن المركز يسعى لإحداث نقلة نوعية في التعليم العالي والبحث العلمي التطبيقي، عبر تعزيز الأبحاث المؤثرة في الواقع الاقتصادي والصناعي، وجعل التعليم العالي مرجعية في البناء والتطوير المجتمعي، من خلال المشاريع التنموية، الحلول الاستشارية، والعمليات التصنيعية، تنفذها فرق متعددة التخصصات تضم طلاباً من مختلف المراحل الجامعية.

شراكات وطنية

المركز لا يقتصر في عمله على كوادر جامعة طرطوس، بل يضم باحثين من مختلف الجامعات السورية والهيئات العلمية التابعة لوزارة التعليم العالي والوزارات ذات الصلة، ويعمل وفق خطة مدروسة لتحويل الأبحاث من حيزها النظري إلى منتج نهائي، معتمداً على دراسات الجدوى الاقتصادية وتحليل بيانات السوق.

خدمات للطلاب

كما أن المركز يتيح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا الانضمام إلى الفرق البحثية، ما يعزز مهاراتهم التطبيقية ويرفع من مستواهم الأكاديمي، إضافة إلى إمكانية تحقيق دخل من عائدات المشاريع. كما يمنحهم فرصة المشاركة في المؤتمرات العلمية وورش العمل، ويخضعون لبرامج تدريبية متقدمة تعزز فكرهم العلمي وروح العمل الجماعي، ما يؤهلهم ليكونوا طلاباً باحثين.

دعم المؤسسات

وبيّن كده أن المركز يقدم خدماته الاستشارية والتصنيعية للمؤسسات العامة والخاصة، من خلال تصميم وتصنيع تقنيات متخصصة تتوافق مع طبيعة عمل الجهة المعنية، سواء عبر عقود مباشرة أو من خلال تسويق منتجات تقنية تسهم في تطوير العملية الإنتاجية.

مشاريع التخرج

وفيما يخص دعم مشاريع التخرج، أشار إلى أن المركز يعمل بالتعاون مع الكليات التطبيقية على توجيه هذه المشاريع نحو أهداف تنموية محددة، تخضع لتقييم علمي من لجان مشتركة بين الكليات والمركز، ويتم تبني المشاريع المتميزة لتطبيقها عمليًا، مع تقديم حوافز مادية لأفضلها.
وأضاف أن المركز نظم ورشة عمل بعنوان “توجيه المشاريع الجامعية بما يخدم عملية التنمية واستثمار المهارات التطبيقية”، ويجري التحضير لإطلاق أول هاكاثون علمي في جامعة طرطوس، لتشجيع العصف الذهني لدى الطلاب ومواجهة التحديات التقنية.

الزراعة الذكية

وعن أبرز إنجازات المركز، أوضح أن الانطلاقة الفعلية بدأت مطلع عام 2025 بإطلاق مشروع البيوت الزراعية الذكية، الذي يُعدّ الأول من نوعه في سورية والشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 35 باحثاً وطالباً من جامعات طرطوس، دمشق، حلب، اللاذقية، وحمص، إضافة إلى باحثين من وزارة الزراعة والبحوث العلمية الزراعية ، وتقنيين من المجتمع المدني. مشيراً الى أن المشروع يضم 12 فريقاً بحثياً متخصصاً في مجالات متعددة تشمل الزراعة، الأتمتة، الهندسة، الطاقات المتجددة، الكيمياء، الفيزياء، الأمن السيبراني، الجدوى الاقتصادية، الوقاية النباتية، وهندسة الاتصالات، ويشرف على تنسيقه فريق التتبع العلمي في المركز.

أثر اقتصادي
وأكد كده أن المشروع يهدف إلى إعادة تعريف الزراعة في مناطق الأزمات باستخدام تقنيات الزراعة الطابقية دون تربة والذكاء الاصطناعي، ليكون أول مصدر سوري للتكنولوجيا الزراعية بحلول عام 2030، مع إمكانية المساهمة بنسبة تصل إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي إذا نُفذ بالشكل الأمثل.

خطط مستقبلية
وختم بالإشارة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع، التي تتضمن إعداد الملف الفني التنفيذي، من المتوقع إنجازها خلال الربع الأول من عام 2026، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة تنفيذ النموذج الأول، مؤكداً أن المركز يواصل العمل على مشاريع جديدة تعزز دور الجامعة في التنمية المجتمعية والاقتصادية.

 

 

 

(اخبار سوريا الوطن٢-الحرية)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الإعلام يشارك في منتدى طرابلس للاتصال الحكومي ضمن “أيام طرابلس الإعلامية”

شارك وزير الإعلام حمزة المصطفى في فعاليات “منتدى طرابلس للاتصال الحكومي”، ضمن أجندة “أيام طرابلس الإعلامية”، التي تستضيفها العاصمة الليبية، وحضر جلسات المنتدى التي تناولت قضايا جوهرية ...