تحدث عدد من مزارعي الزيتون بريف حمص لـ«الوطن» عن معاناتهم من انتشار بعض الآفات والأمراض وموجات الحشرات التي تصيب أشجار الزيتون، ما يضطر بعضهم لقلع بعض الأشجار من بساتينهم أو قصها للتخلص من الحالة المرضية التي تعانيها، إضافة إلى عجزهم عن الاستمرار بعملية العناية بالأشجار التي تحتاج للتقليم ورش المبيدات وتسميد الأرض والقيام بفلاحتها لمرتين على الأقل نتيجة لارتفاع أسعار كل مستلزمات الإنتاج، ما قد يؤثر على الإنتاج من حيث الكمية ونوعية الزيت المنتج خلال الموسم الحالي.
رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حمص ناجي ساعد بين لـ«الوطن» أن المساحة المصابة قدرت بحوالي 5444 هكتاراً خلال شهر أيار الماضي، مؤكداً بأنه تمت مكافحة مرض عين الطاووس وحشرة عثة الزيتون والبسيلا بوساطة مركبات نحاسية ومبيدات حشرية، إضافة إلى تنفيذ حملة رش في المناطق التابعة للمركز الغربي وتلكلخ على مساحة تصل إلى 43 هكتاراً.
وبيّن أن المواد الغذائية الجاذبة لذبابة ثمار الزيتون باتت متوافرة حالياً والكوادر الفنية المتخصصة عملت على توزيعها على دوائر المناطق ليتم توزيعها على الإرشاديات ليتم تعليق مصائد مراقبة ذبابة ثمار الزيتون وتحديد بداية ونسبة انتشار الإصابة، مشدداً على ضرورة مراجعة الفلاحين الإرشاديات للحصول على هذه المواد بشكل مجاني لصيد هذه الحشرات والتخلص منها والاستعداد لأي موجة حشرات قد تحدث في الأيام القادمة، منوهاً إلى أن الحالة العامة لأشجار الزيتون بالمحافظة تعتبر مقبولة حتى تاريخه.
وأكد ساعد أن المساحات المزروعة بالزيتون في مختلف مناطق المحافظة تبلغ 96.5 ألف هكتار ويقدر العدد الكلي لأشجار الزيتون بحسب نتائج الجولة الإحصائية في نهاية الشهر السادس بنحو 16 مليون شجرة، ويصل عدد الأشجار المثمرة منها إلى 13.7 مليون شجرة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج خلال هذا الموسم إلى 114 ألف طن زيتون.
نبال إبراهيم
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 26/7/2020