تنتشر مزارع الكرمة في مناطق مختلفة من محافظة درعا ولا سيما القريبة من السدود وشبكات الري الزراعي وينابيع المياه والآبار الارتوازية.
وتمتاز أراضي درعا بإنتاج أصناف عنب تصديرية من أنواع الحلواني والبلدي وغيرها وللحفاظ على هذا الإنتاج يطالب مزارعوها مع بداية دخول محصولهم إلى الأسواق بتخفيض أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية وتأمين المازوت لحاجات الري والآبار الزراعية للاستمرار بتحقيق إنتاج جيد من هذه المادة.
رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا المهندس وائل الأحمد ذكر في تصريح لمراسل سانا أن المديرية قدرت إنتاج المزارعين من الكرمة في الموسم الحالي بنحو 11384 طناً من الثمار مبيناً أن المساحة المزروعة بأشجار الكرمة تبلغ 539 هكتاراً تضم نحو 356 ألف شجرة في طور الإنتاج.
وأوضح الأحمد أن مزارع الكرمة جميعها مروية وتنتشر في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية حيث تتوافر الشروط الملائمة لزراعتها مبيناً أن تقديرات الإنتاج انخفضت مقابل المواسم الماضية لصعوبات واجهت المزارعين منها ارتفاع تكاليف الإنتاج من أسمدة ومبيدات وري وغيرها.
رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة المهندس محمد الشحادات تحدث في تصريح مماثل عن الإجراءات التي تتبعها الدائرة لحماية محصول العنب من حيث الإدارة المتكاملة للآفات وتنفيذ نشاطات إرشادية لهذه الغاية.
وعزا الشحادات تراجع المساحة المزروعة بالكرمة خلال سنوات الحرب بشكل عام لأسباب تتعلق بصعوبة الوصول للمزارع في بعض المناطق وارتفاع تكلفة إعادة تأهيل المزارع وتكاليف النقل والتسويق واجور العمالة وأثمان صناديق التعبئة وغيرها مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المزارعين يبذلون قصارى جهدهم لإعادة الإنتاج المميز من هذه المادة في المحافظة كما كان سابقاً.
المزارع حسين الرشيد بين أن العنب العصيري أثر على زراعة باقي الأنواع وأصبح يلقى رواجاً أكبر عند الفلاحين لأنه لا يحتاج إلى خدمات وأسمدة ومبيدات كغيره.
وقدرت المديرية إنتاج المزارعين في الموسم الماضي بنحو 12800 طن.
سيرياهوم نيوز 1-سانا