أكّد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أنّ أمر الولايات المتحدة للصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن رسالة إلى بكين لوقف أنشطة التجسس الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي أصر على عدم الكشف عن هويته “يأتي وقت يتعين عليك فيه أن تقول كفى”، وأشار المسؤول إلى أنّ بكين “أساءت بشكل فاضح استخدام قدرتها على الدخول الحر والمفتوح” إلى المجتمع الأميركي من خلال إدارة عمليات لجمع الملكية الفكرية الأميركية بشكل غير قانوني.
وأضاف أن إغلاق قنصلية “هيوستن دليل قوي على أننا جادون”.
وأمرت وزارة الخارجية الثلاثاء بإغلاق القنصلية في كبرى مدن تكساس ومنحت بكين حتى الجمعة لإنهاء العملية.
وشوهدت الشاحنات تعمل ليل نهار لإزالة الممتلكات والمعدات، كما شوهدت أعمدة الدخان الأربعاء تتصاعد من المبنى، ما يشير إلى أن المسؤولين الصينيين كانوا يحرقون وثائق.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، شوهد العديد من المسؤولين الصينيين، وجميعهم يضعون أقنعة وقائية، وهم يقومون بتحميل أكياس كبيرة على شاحنات ويلقون بأكياس في صناديق القمامة القريبة.
وقال مسؤول في وزارة العدل للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن هويته أيضا، إنه في حين تتوقع الولايات المتحدة أن تقوم البعثات الأجنبية ببعض أعمال التجسس وسرقة الملكية الفكرية، غير أن ما كان يجري في قنصلية هيوستن “تجاوز الحدود”.
وأضاف أن هذه الجهود تضمنت توجيه الطلاب والباحثين الصينيين بشأن أنواع المعلومات والتكنولوجيا التي يجب الحصول عليها، واستقطاب أميركيين في برنامجهم التكنولوجي، واستهداف معارضين صينيين مقيمين في الولايات المتحدة.
وقال المسؤول في وزارة العدل إن الأمثلة العلنية على مثل هذا السلوك والتي عرفت من خلال سلسلة من القضايا الجنائية على مدى السنوات الثلاث الماضية، “ليست سوى جزء بسيط” مما تعرفه الاستخبارات الأميركية.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي للصحافيين إن “جامعي” المعارف المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا في قنصلية هيوستن “تصرفوا بجرأة وكانوا ناجحين بشكل خاص”.
وردت الصين في وقت سابق الجمعة بالطلب من الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها في شينغدو بمقاطعة سيتشوان.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 24/7/2020