كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، عن بعض تفاصيل ما يجري في الخفاء وداخل الغرف المغلقة حول قضية التطبيع التي “يُطبل” لها الإعلام العبري بكثرة هذه الأيام، بين إسرائيل ودول عربية جديدة على رأسها المملكة العربية السعودية.
وأكد في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن كل ما يُنشر حول الإعلام العبري وبعض الصحف والمواقع الدولية الكبيرة حول وجود تقارب في الأفكار والمواقف وقرب إعلان التطبيع الرسمي بين “تل أبيب” والرياض، عارية عن الصحة تمامًا فالموقف السعودية لم يتغير حتى هذه اللحظة.
وأشار إلى أن المسؤولين السعوديين أكدوا لنظرائهم الفلسطينيين بشكل صريح، أن أبواب المملكة لن تُفتح لإسرائيل مجانًا وهناك الكثير من الشروط التي تضعها المملكة على الطاولة، للتجاوب مع التحركات الأمريكية لفتح ملف التطبيع.
وذكر المسؤول الفلسطيني، أن قضية التطبيع بالنسبة للسعودية حساسة جدًا ورغم تعرضها للكثير من الضغوط الأمريكي والدولية إلا أن موقفها لا يزال ثابتًا ولم يطرأ عليه أي تطور يذكر، وأن على إسرائيل الاعتراف بكافة الحقوق الفلسطينية الت نصت عليها القوانين والمواثيق والمبادرات الدولية والعربية مقابل فتح هذا الباب السميك.
وأشار إلى أن إسرائيل تعلم جيدًا قوة وثبات الموقف السعودي بملف التطبيع، لكن ومن خلال إعلامها تحاول أن تظهر للرأي العام بأن هناك تقدم في محاولة لبعثرة أوراق المنطقة السياسية.
وتردد في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية ومن على المنصات الصحفية الرسمية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية تقارير وتصريحات ومناقشات متعددة منذ شهر تموز الماضي عن مساعي الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، مقابل ترتيبات أمنية كبيرة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتقديم تنازلات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولكن احتمال الاتفاق يبدو بعيداً في الوقت الراهن، حيث قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الثلاثاء: “لا نتوقع أي إعلانات أو اختراقات وشيكة في الفترة المقبلة”، الأمر الذي يعزز الموقف الفلسطيني الذي أكد أكثر من مرة بان هذا الملف ساخن للغاية والموقف السعودي ثابت ولم يتغير.
كما أكد سوليفان اليوم الخميس إن القادة الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين طرحوا على الطاولة العديد من العناصر لمسار نحو التطبيع إلا أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال سوليفان “العديد من العناصر لمسار نحو التطبيع مطروحة الآن على الطاولة. ليس لدينا إطار عمل، وليس لدينا بنود جاهزة للتوقيع. لا يزال هناك عمل يتعين علينا القيام به”.
وقال إن هناك “فهما واسعا للعديد من العناصر الأساسية”، دون الخوض في التفاصيل.
وإشارة أخرى لتأكيد الموقف السعودية، حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية، الاثنين الماضي، بأن المملكة، رفضت منح تأشيرة دخول إلى أراضيها لكلّ من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في مؤتمر “اليونيسكو” الذي يُعقد الأسبوع المقبل في الرياض.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم