فيما أكد مسؤول في الجامعة العربية، أمس، أن «عودة سورية ستكون قريبة جداً»، جددت روسيا التأكيد على امتلاكها معلومات حول نية الاستخبارات الأميركية استغلال خلايا إرهابية متطرفة نائمة في سورية لتنفيذ هجمات ضد الجيش العربي السوري والعسكريين الروس والإيرانيين، وفي الوقت نفسه كذبت مزاعم أميركا حول إخطار موسكو مسبقاً بعملية استهدافها زعيم تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو إبراهيم القرشي في منطقة أطمة شمال غرب إدلب.
وقال مستشار الشؤون العسكرية للأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود خليفة: إن «مقعد سورية في جامعة الدول العربية لم يُلغ، المقعد مجمّد، لحين توافر ظروف معينة داخل سورية وداخل الإطار العربي»، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية التي نقلت عنه تأكيده، أن «عودة سورية ستكون قريبة جداً»، وأن «هناك أفكاراً مطروحة وموجودة لعودتها»، معبراً عن تمنياته في «أن تستقر وتزداد قوة، بوجودها بين الأشقاء العرب».
على خط موازٍ، قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «إن مجموعة القوات الروسية في سورية تملك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأميركية لتعبئة متطرفين نائمين في سورية لتنفيذ هجمات ضد الجيش السوري والعسكريين الروس والإيرانيين».
ولفت سيرومولوتوف، إلى أن القوات الروسية في سورية تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع أي حوادث محتملة من هذا النوع.
واعتبر، أن ظاهرة «المقاتلين الإرهابيين الأجانب» تشكل أخطر تحدٍ عابر للحدود يواجه المجتمع الدولي ويتطلب اتخاذ تدابير مضادة على الصعيدين الوطني والعالمي، مبيناً أن تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة تشكل منبع التهديد الخطير للأمن العالمي، مشيراً إلى أنه منذ عام 2011 ووفقاً لتقديرات مختلفة تسلل ما بين 30 و40 ألف إرهابي أجنبي من أكثر من 100 دولة إلى العراق وسورية.
وبيّن المسؤول الروسي، أن الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش تعتمد في تمويلها الرئيسي على المخدرات، محذراً من أن التنظيم المذكور يخطط لمد نفوذه إلى دول آسيا الوسطى وروسيا.
والثلاثاء الماضي كشفت جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان أن الاستخبارات الأميركية تخطط لتحريض مجموعات إرهابية متطرفة في سورية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش العربي السوري والقوات الحليفة.
وكالة «سبوتنيك» من جهتها، نقلت عن سيرومولوتوف، تأكيده أن الولايات المتحدة الأميركية لم تخطر موسكو مسبقاً بالضربة التي استهدفت أحد متزعمي داعش في سورية، في إشارة إلى متزعم التنظيم القرشي.
وقال سيرومولوتوف: «لقد بدأت الولايات المتحدة للتو التحقيق في هذا، بسبب مقتل الكثير من المدنيين، وعلى الرغم من أن النتيجة تبقى نتيجة في حال تمت تصفيته بالفعل».
وأضاف: «لم يبلغونا بالضربة، قالوا فقط إنه سيتم تنفيذ عملية، ولم يحددوها، وهذا هو إجراء اعتيادي في قواعد منع الاشتباك»، مشيراً إلى التزام واشنطن بإجراءات عدم الاشتباك مع موسكو في سورية.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)