كتب الناشط الأردني(الفلسطيني) زيد عمر نابلسي
بمناسبة تأكيد الملايين A.W العارمة من الشعب السوري على خيارهم واختيارهم لقيادة دفة السفينة السورية وإعلان النصر النهائي على أعداء الحياة، أعيد نشر هذه الحقائق التي يجب أن تردوا بها على كل أفّاقٍ كذابٍ أشَر وتنشروها لتخرسوا جوقة المأجورين والناعقين: في الذكرى السنوية العاشرة لثورة قطع الرؤوس الملعونة، سألخص لكم الأكاذيب العشرة الرئيسية التي تأسست عليها هذه الحرب الكونية القذرة على سوريا: الكذبة الأولى: أنها ثورة سورية… إعتراف ضباع الصيدة التي “تهاوشوا عليها فأفلتت” حسم هذا الموضوع، فالثورة من يومها الأول تمويلها خليجي وسلاحها أمريكي ومشافيها إسرائيلية ودعمها اللوجستي تركي ومقاتليها من أكثر من ثمانين جنسية، تشكل الجنسية السورية الأقلية بين جحافل مجاهدي النكاح… الكذبة الثانية: أنها ثورة من أجل الحرية… بل هي ثورة وهابية تكفيرية أخونجية إسلاموية شعارها منذ يومها الأول كان “العلوي عالتابوت والمسيحي عبيروت” وهدفها إقامة الخلافة الإسلامية على “منهاج النبوة” وذبح كل من لا يدفع الجزية من غير المسلمين، ولم يختطفها أحد كما يكذب الإعلام الساقط، بل كان هدفها الحقيقي هو معاقبة سوريا على تمكينها هزيمة إسرائيل وإذلال جيشها في 2000 و2006 وذلك عن طريق غزوها وتدميرها وإسقاط نظامها… الكذبة الثالثة: أن الثورة بدأت سلمية وبطش النظام هو الذي دفعها للتسلح… الحقيقة المغيّبة في الإعلام الساقط هي أن الاعتداءات المسلحة على المراكز الأمنية وقنص رجال الشرطة بدأ منذ اليوم الأول في حوادث موثقة، وأن السلاح كان مكدساً في مساجد درعا قبل آذار 2011، إلى أن حصلت مجزرة جسر الشغور في الخامس من حزيران من ذات العام، أي بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط على بدء الأحداث، عندما تم ذبح 123 ضابط عسكري سوري والتمثيل بجثثهم في الشوارع، فانكشفت عندها حقيقة هذه الحرب وانفضحت أكذوبة سلمية ثورة أولاد الأفاعي… الكذبة الرابعة: قضيب حمزة الخطيب وأظافر أطفال درعا… قصة حمزة الخطيب رواية مريضة مفبركة مفضوحة منسوجة من خيال مريض ثقافته وبيئته مهووسة بالأعضاء التناسلية أخجل حتى من الخوض فيها، أما أظافر أطفال درعا، فقد اعترفت مجلة دير شبيغل الألمانية على غلافها في ديسمبر 2018 بفضيحة مدوية هزت عالم الصحافة في ألمانيا حول أفضل مراسل ومحرر يعمل لديها والحائز على عدة جوائز صحفية، المدعو “كلاس ريلوتيوس”، حيث اكتشفت أنه كان يؤلف القصص والتقارير حول سوريا وينسجها كلياً من مخيلته منذ بداية الثورة، ولا سيما قصص أطفال درعا وشعاراتهم المزعومة على الجدران… الكذبة الخامسة: اقتلاع حنجرة منشد الثورة إبراهيم القاشوش… أثبتت التحقيقات الاستقصائية الصحفية البريطانية أن الرجل المذبوح الذي رأينا صوره والدماء تنزف من رقبته في 2011 والمدعو إبراهيم القاشوش، كان حارساً بسيطاً لمخفر دفاع مدني في حماة، ولم يكتب أو ينشد أغنية في حياته، جز عنقه “الثوار” لأنه بنظرهم يعمل مع “النظام”، ثم ادَّعوا بعد ذلك أنه كان تشي غيفارا الأغنية الثورية للربيع السوري، واتَّهموا النظام بذبحه لاستجلاب النقمة والحقد على الدولة السورية، وأن الشخص الذي أنشد تلك الأغاني التي انتشرت على اليوتيوب وقتها بأنها لإبراهيم القاشوش، هي في الحقيقة أناشيد ألّفها وألقاها شخص آخر اسمه “عبد الرحمن الفرهود”، وهو حي يرزق اليوم ويعيش في الغرب، ولم يقتله أحد ولا ما يحزنون… الكذبة السادسة: بشار يقتل شعبه… الحقيقة التي لن يستطيع أحد أن يثبت عكسها أبد الدهر هو أن الرئيس بشار الأسد لم يقتل أو يتسبب بقتل مخلوق واحد منذ توليه الرئاسة في 10 حزيران 2000 لمدة إحدى عشر عاماً إلى أن شن ضباع الصيدة التي أفلتت الحرب على سوريا في منتصف آذار 2011، فاضطر الجيش السوري عندها للدفاع عن الدولة من السقوط في براثن عصابات الدواعش وباقي تفريخات جماعة الإخوان المسلمين، كما كان سيفعل جيش أي دولة تواجه غزواً من مئات آلاف المخلوقات التكفيرية الهمجية المتوحشة والتي اتخذت من المدن والقرى والتجمعات السكانية مقراً لها وقاعدة تنطلق منها لارتكاب فظائعها… الكذبة السابعة: الجيش السوري استعمل السلاح الكيماوي ضد المدنيين… ربما تكون هذه المسرحيات الهزيلة في الغوطة الشرقية وفي خان شيخون هي أكبر وأحقر كذبة على الإطلاق في هذه الثورة الملعونة ولكنها أتفهها وأسخفها في ذات الوقت، حيث كانت تحدث دائماً في كل مرة كتوقيت الساعة السويسرية – سبحان من لا يسهو – عشية زيارة وفد دولي للوقوف على أحداث العنف في سوريا، بينما أثبتت التحقيقات أن منظمة الخوذ البيضاء، أي ذئاب جبهة النصرة في ثياب الحملان، هي التي فبركت هذه المسرحيات الغبية، ولكن بإخراج وهابي سمج يدلل على ضحالة مستوى الذكاء لدى بهائم بعير الصحراء… الكذبة الثامنة: الطفل عمران قنديش في سيارة الإسعاف… ذلك الملاك البريء الذي أجلسته القنوات الإخبارية المنحطة والمتواطئة مع الثورة الوهابية في صيف 2016 في حلب داخل سيارة الإسعاف الفاخرة، وقامت بتغطيته بالرمال والدماء الكاذبة ليظهر وكأنه خرج من تحت الأنقاض لتصوره وتتاجر به، وبعد أن انتشرت تلك الصورة في كل أصقاع الأرض، ظهر عمران مع والده في مقابلة تلفزيونية سليماً معافى رافعين الأعلام السورية ليفضحوا عملية خطف الطفل بكامل تفاصيلها المقرفة… الكذبة التاسعة: لولا تدخل روسيا وإيران والحزب الإلهي لما صمد الجيش السوري… الكل يعلم أنه لم تطأ قدم مقاتل من رجال الله أرض سوريا حتى صيف 2013 وبأعداد محدودة من مقاتلي النخبة، أي بعد أكثر من عامين من الثورة الملعونة، وأول غارة جوية روسية بدأت في 30 سبتمبر 2015، أي بعد حوالي خمس سنوات، أما إيران فكان دعمها وما زال مقتصراً على إرسال جنرالاتها للمشورة والخبرة وإدارة الجبهات ولم ترسل جندي مشاة واحد إلى سوريا، ولذلك فإن الحقيقة هي العكس، أي أنه لولا جنود وضباط الجيش العربي السوري في الميدان، لما تمكن سلاح الجو الروسي لوحده من كسب الحرب، إذ من المعروف أن العامل الرئيسي الذي يمكن الجيوش من تثبيت أي انتصار هو الجنود على الأرض (boots on the ground)… الكذبة العاشرة: المعارضة السورية المعتدلة… هذه الخرافة الوقحة اخترعتها مجرمة الحرب الشمطاء هيلاري كلينتون التي نقلت السلاح الليبي إلى سوريا بعد إسقاط القذافي، حيث اعتبرت الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت أن جبهة النصرة ومشتقاتها مثل حركة نور الدين زنكي هي الجناح المعتدل في الثورة السورية، فصدر الأمر للإخونجي أحمد منصور في قناة الخنزيرة أن يلمع المجرم أبو محمد الجولاني في مقابلة كوميدية كاد فيها منصور أن يلعق مؤخرة زعيم “تنظيم القاعدة والجهاد في بلاد الشام”، بينما الحقيقة أن داعش والنصرة ما هما إلا تؤامان متطابقان اختلفا فقط على مرجعية القيادة وليس على الوحشية الدموية والمرجعية الوهابية… أنشروا وشاركوا هذه الحقائق ولا تسمحوا لهم بأن يزوّروا التاريخ، إكراماً لدماء الشهداء والأبطال والقديسين الذين أنقذوا هذا المشرق من مخالب أقبح وأرذل وأسفل وأحقر ثورة عرفها التاريخ البشري…
(سيرياهوم نيوز-قناة برعشيت الإخبارية31-5-2021)