آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » مساع ديبلوماسية لعقد لقاء في الأردن لحل سياسي في السويداء..للتفرغ للأكراد

مساع ديبلوماسية لعقد لقاء في الأردن لحل سياسي في السويداء..للتفرغ للأكراد

مستوى التمثيل سيكون إشكالية.

 

لم تغب السويداء عن المشهد لتعود إلى صدارته، وإن كانت زاوية الخبر هذه المرّة مغايرة. وبعد الاشتباكات الدامية والخروقات التي تبعتها طوال الأسابيع الماضية، تتحدث تقارير عن مساعٍ دولية لعقد لقاء بين الحكومة السورية وقيادة السويداء في العاصمة الأردنية. وأكّدت مصادر درزية من السويداء لـ”النهار” هذا الأمر.

المعلومات المتوافرة حول اللقاء المفترض قليلة. لكن تقارير تؤكد أن هذه الجهود يقودها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك، بمشاركة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ومعهم وزراء خارجية عرب، والهدف منها محاولة ردم الفجوة بين السويداء والسلطات السورية، والتي تتعمّق أكثر فأكثر.

المساعي الديبلوماسية الأميركية – التركية – العربية تعكس زخماً دولياً لإصلاح العلاقة بين السويداء والسلطات السورية، والتي ما عادت تصطلح بمساعٍ داخلية، إذ يقول مصدر متابع في المحافظة الدرزية الجنوبية لـ”النهار” إن “الطلاق وقع” جراء الاشتباكات الأخيرة ومساعي المصالحة “شبه مستحيلة” بعد الارتكابات التي حصلت.

الشرخ الواقع يتعمّق، والخروقات اليومية تسجّلها السويداء من الريف الغربي المحاذي لدرعا؛ وتتهم المحافظة عشائر البدو بالقيام بها تحت غطاء القوات الأمنية، في الوقت الذي أصدر أحد مشايخ العقل في السويداء، حكمت الهجري، بياناً مصوراً شكر فيه إسرائيل مباشرةً لتدخلها، وهو ما يعد تصعيداً وتعميقاً للشرخ، تقرأه دمشق على أنه “استقواء بالخارج”.

حضور اللقاء لم يتأكد، والمباحثات جارية في هذا الشأن، لكن تقارير تشير إلى أن دمشق قد لا تتمثّل بوزير الخارجية أسعد الشيباني، بل بمسؤولين إداريين وأمنيين في السويداء ودرعا؛ وبالتالي فإن السويداء لن تتمثّل بمشايخ العقل، مما يعني تدني مستوى التمثيل السياسي. وتعلّق مصادر أدرنية لـ”النهار” على هذه النقطة بالقول إن الوسطاء يحاولون تأمين أعلى مستوى تمثيل من الجهتين لضمان الالتزام بأي اتفاق يتم التوصّل إليه.

مستوى التمثيل سيكون إشكالية، وثمّة محاولات حثيثة لإقناع الهجري بالمشاركة، مقابل إقناع الحكومة السورية برفع مستوى التمثيل؛ واللقاء أمام ثلاثة سيناريوات: الأول يقتضي رفع مستوى التمثيل من الجهتين، والثاني يقترح عقد الاجتماع بمستوى تمثيل منخفض ويحضّر لمفاوضات ولقاءات أخرى يُرفع فيها مستوى التمثيل، فيما يتلخّص السيناريو الثالث بفشل مساعي عقد اللقاء.

 

 

علم الدروز (أ ف ب).

علم الدروز (أ ف ب).

 

 

اللقاء المفترض استبق بتقريب المواقف في السويداء بين مشايخ العقل الثلاثة، حكمت الهجري ويوسف الجربوع وحمود الحناوي، وإن بتفاوت لجهة الموقف من إسرائيل؛ فبالتزامن مع بيان الهجري، صدر عن الشيخين الجربوع والحناوي بيانين شديدَي اللهجة ضد السلطات السورية، بعدما كان الشيخان يدعوان لحلّ سياسيّ، مما قد يعتبر محاولات لتوحيد موقف السويداء قبل المفاوضات، مع ضرورة الإشارة إلى أن بياني الجربوع والحناوي لم يتطرقا إلى إسرائيل.

هذا المسعى الديبلوماسي يترافق مع مسعى آخر موازٍ يقوده الأردن أيضاً لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة البناء، واستكمال المباحثات التي كانت استضافتها عمّان لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء وحل الأزمة. وسيعقد اجتماع بهذا الخصوص يحضره الصفدي وبراك والشيباني وممثلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث في العاصمة الأردنية، الثلاثاء.

ثمّة ضغوط ديبلوماسية من أجل إقفال ملف السويداء وإنهاء الأزمة، يقودها براك مع فاعلين على الخط السوري؛ وذلك لأن تحدّيات كثيرة تنتظر السلطات السورية للتفرّغ لها، أبرزها عند الجهة الشرقية من الشطر الكردي من سوريا، وتحرّكات قطع عسكرية من ثكنات حلب باتجاه المحاور مع “قسد”، يوم الأحد.

في المحصلة، جهود ديبلوماسية حثيثة تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة في السويداء على أساس الحلّ السياسي بين الدروز والسلطات السورية، لكن نجاحها غير مضمون بعدُ بانتظار مستجدات هذه المساعي وشكل الاتفاق المرتقب، لكون الاتفاقات السابقة قد انفرط عقدها، والمواجهات تجدّدت، والغد لناظره قريب.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2ـوكالات _النهار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سوريا تلغي المشاركة باجتماعات باريس احتجاجا على “مؤتمر الحسكة”

أعلنت الحكومة السورية، السبت، إلغاء مشاركتها في الاجتماعات المقرر عقدها لاحقا في باريس مع تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” المعروف باسم “قسد”، احتجاجا ...