من داخل الكيان جاءت الردود الغاضبة أمس على مزاعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بـ «إجبار» مقاومي حزب الله على الانسحاب من الحدود، وبأن الجيش الإسرائيلي :«يقوم بعمل ممتاز في الجبهة الشرقية اللبنانية. والنتيجة هي إصابة وتصفية أكثر من 100 إرهابي من حزب الله، وتدمير عشرات نقاط المراقبة والمستودعات والمخابئ والمقرات، وتراجع قوات حزب الله من الجبهة إلى عمق الأراضي اللبنانية».صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن رئيس بلدية «كريات شمونة» أفيحاي شترن قوله: «لا أعرف عن أي إنجازات يتحدّث غالانت. طالما أن قوة الرضوان عند السياج، فليست لأحد القدرة على التعهّد لنا بأننا لن نستيقظ ذات صباح على ما يحصل في الجنوب»، مؤكّداً أن المستوطنين «لن يعودوا إلى منازلهم قبل إبعاد عناصر حزب الله إلى ما بعد الليطاني». وسأل: «من سيكون مستعداً للعودة إلى هنا؟». ودعا الجيش الإسرائيلي إلى «القيام بعملية قاسية ورادعة»، وإلى «أن يتعلّم أن يهاجم من أجل تجنّب الحاجة إلى حماية حياتنا من عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله الذين سيصلون إلى المدينة، في غضون دقائق، عندما يقرّرون أن الوقت قد حان للهجوم».
كما قال غابي حاسين، وهو من سكان كريات شمونة استأجر منزلاً بداية الحرب في مستوطنة مجدل المحاذية لطبريّا، إنه مستعدّ لمنح منزله الخاص في المستوطنة لغالانت، «فليأتِ مع عائلته غالانت للسكن في كريات شمونة وليعطِني منزله. إذا كان يعتقد أننا سنعود للعيش كما كنا قبل 40 إلى 50 سنة، فإنّه مخطئ كثيراً». ورأى رئيس المجلس الإقليمي (شمال فلسطين) ماطه إيشر أن «غالانت يبدو وكأنه قد نسي رفع الغطاء عن عدسات المنظار. لا نهتمّ بصافرة التهدئة من قِبله ولا بكلماته الفارغة، ومواطنونا لن يكونوا كالبطّ في حقل حزب الله».
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية