كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
دعونا نضع جانباً كل ماقلناه وما قاله بقية الزملاء عن عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية العامة والشخصية الضرورية لمنع انتشار فيروس كورونا بعد أن تبين أننا ننفخ في قربة مثقوبة، واسمحوا لنا أن نتوقف اليوم عند الخلل المرافق للإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة من أجل إجراء المسحات لمن يود السفر الى الخارج أو لمن يود القدوم للبلد من الخارج.
فمن يود السفر إلى خارج البلد لأسباب تتعلق بعمله أو إقامته أو دراسته أو زواجه عليه أن يجري اختبار(بي سي أر) في أحد المخابر المعتمدة ويأخذ النتيجة معه كشرط لدخوله لبنان ومطار بيروت للسفر عبره، ولإجراء هذا الاختبار يتكبد المواطن الكثير من المعاناة والتكاليف والتأخير بسبب حصر إجراء المسحات حتى الآن بثمانية مخابر في العاصمة دمشق حيث يتوجه المواطن من محافظته إلى دمشق مهما كانت محافظته بعيدة، وبعد إجراء المسحة مع مايرافق ذلك من ازدحام شديد وزمن ومعاناة يضطر للنوم في أحد فنادق العاصمة، لأخذ النتيجة في اليوم التالي ثم يعود لمحافظته أو يتوجه إلى مطار بيروت حتى يلحق برحلته وللأسف علمنا أن الكثير من المسافرين خسروا الحجز والسفر بسبب التأخير الذي وقعوا به في دمشق ونعتقد أن الحل يكون باعتماد مخابر لإجراء المسحات في كافة المحافظات كما هو الحال في كل المدن اللبنانية.
أما من يود القدوم إلى البلد من الخارج فينفق بين مطار بيروت والحدود بحدود الخمسمئة دولار يدفعها لقاء إجراء مسحة الكورونا والنوم في أحد الفنادق بانتظار النتيجة التي لا تصدر لليوم التالي.. ومن خلال تواصل الكثير من المغتربين معنا سواء الذين عادوا للوطن منهم خلال الأيام الماضية أو الذين يتوقون للعودة وينتظرون على أحر من الجمر عودتهم فإن الحل يكون بإحداث مراكز في المحافظات وضمن مطار دمشق، وفِي المراكز الحدودية كما في بقية الدول والمطارات لإجراء المسحات فيها بالقطع الأجنبي بالنسبة للمغتربين المقيمين في الخارج، أما الطلاب وغير المقيمين فيؤخذ منهم بالليرة السورية وريثما تصدر النتيجة يتم حجر الشخص القادم بأحد مراكز الحجر أو في فندق على حسابه أو في منزله ضمن شروط محددة..!
على أي حال قد تكون هناك أفكار أخرى لمعالجة الخلل القائم حالياً واللجنة الاستشارية في وزارة الصحة معنية قبل غيرها بالبحث عن حلول عاجلة من شأنها أن تنعكس ايجاباً على المواطن والوطن.
(سيرياهوم نيوز-الثورة12-8-2020)