أسهمت عودة مشاريع الري الزراعي الحكومي في دير الزور بإعادة دوران عجلة الإنتاج الزراعي في المحافظة التي تعرض القطاع الزراعي فيها للنهب، والتخريب الممنهج على يد العصابات الإرهابية.
ومع عودة مشروعي القطاعين الثالث والخامس للري الحكومي نهاية العام 2020 إلى العمل بعد إعادة تأهيلهما، والاستعداد لإطلاق العمل في مشروع القطاع السابع، الذي سيدخل الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، زادت مساحة الأراضي المخطط زراعتها للموسم القادم.
وأوضح مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس فؤاد عابدون في تصريح لمراسل سانا أن محافظة دير الزور تعد محافظة زراعية بامتياز ويشكل القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني المصدر الرئيس لدخل المواطنين فيها فغالبية سكان المحافظة يعملون بالزراعة، مشيراً إلى أن تأمين مياه السقاية أهم مقومات نجاح العمل فيها، فكان على رأس أولويات الفريق الحكومي إعادة تأهيل مشاريع الري الحكومية.
ولفت عابدون إلى أن إنجاز تأهيل مشاريع الري الحكومي في القطاعين الثالث والخامس أدى إلى زيادة مساحة الأراضي الزراعية الداخلة في العملية الإنتاجية، والتي وصلت في الموسم الماضي إلى نحو 45 ألف هكتار ، لترتفع هذا الموسم إلى 51507 هكتارات، تتم زراعتها بكل المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح والقطن والشعير، إضافة إلى الخضار والذرة الصفراء.
بدوره أشار مدير التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى المهندس حسين حمدان إلى أن مشاريع الري الحكومي شكلت الداعم الأساس لعودة الإنتاج في القطاع الزراعي بعد أن تم تأهيل وصيانة مشروعي الري في القطاعين الثالث والخامس بريف دير الزور الشرقي، وأدخلا الخدمة نهاية العام 2020، مبيناً أن مشروع الري الحكومي للقطاع الثالث يروي مساحة 10905 هكتارات،
بينما يروي القطاع الخامس مساحة تبلغ 3565 هكتاراً، ووصلت أعمال تأهيل القطاع السابع في البوكمال والذي يروي مساحة 7582 هكتاراً إلى نهايتها، وسيدخل الخدمة في غضون الأيام القليلة القادمة.
من جهته رئيس اتحاد الفلاحين في دير الزور خزان السهو أوضح أن عودة مشاريع الري الحكومي أسهمت في تأمين المياه للأراضي الزراعية التي تمت زراعتها، ولا سيما بمحصول القمح والقطن الاستراتيجيين، وخفضت تكاليف الري مقارنة بتكلفة الري في المشاريع التعاونية والخاصة، الأمر الذي ساهم بتشجيع الفلاحين على زيادة مساحة الأراضي المزروعة، وزيادة الإنتاج.
وبين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين بدير الزور محمد العاشق أن عودة مشاريع الري الزراعي الحكومي للعمل والتي تؤمن مياه السقاية لمساحات واسعة من الأراضي تعد الجزء الأهم من مستلزمات العملية الإنتاجية، فقد أسهمت هذه المشاريع بعودة واستقرار الفلاحين في قراهم وأراضيهم.
عدد من الفلاحين ومنهم إسحاق الحاج وغانم سويدان من ريف المحافظة أشاروا إلى أهمية إنجاز مشاريع الري، والتي تشجعهم للعودة لاستثمار أراضيهم وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية كالقمح، وأسهمت في استقرار عملهم وضمان إنتاجية عالية، لافتين إلى أن تكاليف الري كانت مرتفعة لاعتمادها على المحروقات ما أعاق التوسع بالزراعة، بينما انعكس الوضع حاليا مع إنجاز مشاريع الري على زيادة المساحات المزروعة لديهم وإدخال محاصيل جديدة كالذرة والخضار.
سيرياهوم نيوز 1-سانا