آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » مشاريع صغيرة بحديقة المنزل وعلى الأسطح والشرفات.. المواطنون يتّجهون إلى الزراعات المنزلية لارتفاع الأسعار وضيق الحال

مشاريع صغيرة بحديقة المنزل وعلى الأسطح والشرفات.. المواطنون يتّجهون إلى الزراعات المنزلية لارتفاع الأسعار وضيق الحال

دفع الارتفاع الكبير في أسعار الخضار بالكثير من المواطنين إلى تنفيذ مشاريع صغيرة، لزراعتها في حديقة المنزل أو على الأسطح والشرفات، وذلك لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي وجني بعض من المردود المادي، يسندهم في هذه الظروف الصعبة.

مشاريع بسيطة

أبو علي تحدّث عن تجربته في الزراعة المنزلية، حيث زرع أنواعاً من الخضار في صناديق الفلّين والعبوات البلاستيكية والمعدنية على سطح منزله، وهذا وفّر له تأمين حاجات المنزل من الخضار.

المشروع الوطني للزراعة الأسرية .. زيادة في نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية وتحسين سبل العيش للأسر الزراعية

وبيّن الموظف محمد سالم، أنه يقوم بزراعة الخضار الشتوية والصيفية في كل موسم ضمن حديقة منزله، ليؤمّن احتياجات أسرته الأساسية من “بقدونس وفجل وبصل وسلق” وغيرها، وأكد أنه في حال وجدت هذه الخضار، فإن من السهل على ربة البيت تحضير وجبات طعام غنية بالفوائد، إضافة إلى إمكانية بيع الفائض للجيران وتأمين مصروف للمنزل، لافتاً إلى أن هذه الزراعة البسيطة تصطدم بالكثير من المعوقات، منها غلاء البذار والأسمدة ونقص المياه في الصيف.

دور تنسيقي ومساعدة

رئيسة دائرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية في مديرية الزراعة في طرطوس المهندسة وفاء حسن، بينت أن المشروع الوطني للزراعة الأسرية، جاء ضمن التوجيهات الحكومية لتوسيع ونشر الزراعات الأسرية، بهدف تحقيق زيادة في نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية وتحسين سبل العيش للأسر الزراعية، حيث تم توزيع ٣٥٠٠ منحة، تضم شبكات ريّ وبذار، وفي إطار التوسع للمشروع تمت مساعدة ٦٠٠ أسرة، بالتعاون مع غرفة الزراعة السورية ومنظمة الأغذية العالمية في ١٣ قرية بريف طرطوس، وتم تنفيذ مشروعين من المشاريع الصغيرة للأسر التي تعيلها نساء في قريتي “بدوقة والحاطرية ” واستمر المشروع، ففي عام ٢٠٢٠ تم توزيع ٩٠ منحة ضمن إطار التنمية المتكاملة في المنطقة الساحلية، المنفذ من برنامج الأمم الإنمائي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالتعاون مع مديرية زراعة طرطوس وعن دور دائرة التنمية الريفية أوضحت أنه تنسيقي ومساعدة عند الطلب.

دعم الأسر الريفية

رئيسة دائرة التنمية الريفية في المعمورة المهندسة هيام عيسى، لفتت إلى أن مشروع الزراعات الأسرية، قدّم مجموعة من الخدمات للمزارعين، وهذا ما دعم الأسر ووفّر عليهم جزءاً من التكاليف، لكن من المهم الاستمرار بدعم مناطقنا باعتبارها مناطق زراعية بجدارة، لكنها تعاني من صعوبة في توفّر مستلزمات الزراعة، وخاصة الأسمدة، فالأسمدة المدعومة غير متوفرة و”الحرّة” سعرها مرتفع جداً، إضافة إلى نقص المحروقات للرّي.

اختيار الأسر الأشد فقراً

من جانبه، أشار مدير زراعة الدريكيش، المهندس نزار ابراهيم إلى أن الزراعات المنزلية تدعم الأسر الفقيرة، كما أنها ترفد الناتج الوطني العام زراعياً، وإن لدعم هذه المشاريع أثر إيجابي كبير على حياة واقتصاد الأسرة والمجتمع، وهنا تكمن أهمية إعادة تنفيذ مشاريع جديدة والتواصل مع الجهات المانحة، ليتمكّن المزارع من الصمود والاستمرارية.

توزيع ٣٥٠٠ منحة تضم شبكات ريّ وبذار بطرطوس

وأضاف إبراهيم: إن مشروع الحديقة المنزلية له شروط عدة، هي حيازة مساحة صغيرة بجانب المنزل لا تتجاوز ٥٠٠ متر، وتوفر مصدر مائي دائم واختيار الأسر الأشد فقراً لتحقيق أهداف مشاريع كهذه بالاستفادة من مساحة الأرض المهملة بجانب المنزل بالخضروات وبيع الفائض.

ولفت إلى أن المواد المقدّمة من مديرية التنمية الريفية في وزارة الزراعة هي بذار شتوي وصيفي وشبكة ري لـ ٥٠٠ متر، والمواد المقدمة من منظمة الغذاء العالمي، بالتعاون مع اتحاد غرف الزراعة، هي شبكة ري لـ ٥٠٠ متر وشتول خضار وبذار صيفي وشتوي، ، إضافة إلى ٥ كيلو سماد.

تعاني مشاريع كهذه من معوقات، تتجسّد ببعد الأراضي أحياناً عن المنزل أو عدم توفر مصدر مائي، وحالياً ارتفاع ثمن شبكات الري بشكل كبير. لكن رغم المعوقات التي تواجه الزراعة الأسرية الريفية تبقى عصب الحياة، وعلى الجميع العودة إليها لمواجهة هذه الظروف القاسية التي تعصف بنا جميعاً.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لضمان كفالة الألواح الشمسية … اتفاقية استراتيجية بين الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية وصندوق دعم الطاقة المتجددة

أكد المدير العام للشركة السورية لصناعة اللواقط الكهروضوئية في اللاذقية الدكتور نوفل إبراهيم لـ«الوطن» توقيع اتفاقية استراتيجية مع صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة ...