سلوى الديب:
أقامت جمعية صامدون رغم الجراح دورة لزراعة الفطر المحاري بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بإشراف الخبير التنموي أكرم العفيف الذي تحدث عن التجربة قائلاً: نعمل على زج المجتمع السوري في مشاريع تنموية متناهية الصغر مكروية لاستثمار طاقة المجتمع المحلي وقدراته ومنتجاته، وتحويل الناس إلى منتجين بدلاً من متلقين للإعانة، ونستهدف الآن جرحى الجيش العربي السوري في جمعية صامدون لتحويلهم لأشخاص منتجين يكونون بقدر تضحياتهم، واخترنا مشروع الفطر المحاري لأنه من المشاريع ذات التكاليف الصفرية.
وأضاف: الورشة عبارة عن لقاء تنموي منتج هدفه إيصال المشاركين لأشخاص قادرين على أن يتم إعطاءهم الأبواغ وشراء المنتج منهم، على أمل أن ننقل سورية من بلد متلقٍ للإعانات إلى بلد منتج يغطي إنتاجه العالم كله، لأن سورية هي البلد الوحيد الذي لديه كل عشرة أيام موسم، وهكذا شعب لا يجوز أن يجوع.
وأشار رئيس جمعية النجاة الدكتور عبد المسيح دعيج بأن أهم النقاط الإيجابية للمشروع بأننا أمام منتج غني بالبروتين وصحي.
وأضاف: كان لنا تجربة سابقة مع الفطر المحاري بحضور 100 مستفيد من الجيش العربي السوري وذوي الشهداء وبعض العائلات الفقيرة، وقمنا بتقديم مستلزمات العمل الجاهزة من الأكياس المزروعة بالفطر، لتشجيع المستفيدين في البداية، وخلقنا جواً من التنافس بينهم، حيث وعدنا الثلاثة المتميزين بإعطائهم مشروعاً أكبر، ما خلق جواً من المنافسة الإيجابية والإبداع في العمل، وأنشأنا مجموعة على الواتس أب ليرسل كل مستفيد صور عمله ومراحله، ولدينا خطوة قادمة لتدريب 100 مستفيد جديد.
ولفت إلى أن البذار متوفر بأسعار مناسبة في مؤسسة إكثار البذار ، وباقي المستلزمات بسيطة هي أكياس الخلطة المؤلفة من تبن وكربونات الكالسيوم، فيستطيع كل فرد إنشاء مشروعه الخاص حتى في قلب المدينة، يحتاج فقط لغرفة صغيرة، مع العلم أن بقايا المشروع تستخدم كسماد.
نائب رئيس جمعية صامدون رغم الجراح مهند حمزة، أشار بأنهم كجمعية كان هاجسهم صحة الجرحى وتأمين الأدوية، وتوجهوا نحو إقامة دورات تنموية سواء زراعية أو صناعية، وهذه الدورة الأولى للجمعية في مجال الزراعة، حيث أنجزوا سابقاً العديد من الدورات من خياطة وتطريز وصيانة موبايلات ونجارة، وإعادة تدوير مخلفات البيئة، والغاية من عملهم أن يعتمد الجريح على نفسه، ويحاول العمل ضمن إمكانيات بسيطة، وأضاف بأن الجمعية ستقوم بتأمين المادة الأولية للمشاركين بالورشة بهدف دخول سوق العمل، وقد وصل عدد المشاركين ل20 مشاركاً من الجرحى وذوي شهداء، وأشار حمزة لسعيهم لتوقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الجهات المختصة لإقامة العديد من الدورات.
من جهتها أخت الجرحى لارا عباس تحدثت عن مشاركتها قائلة: تواصلنا مع الخبير التنموي أكرم العفيف لإقامة هذه الدورة وقد لبى الدعوة، ونخطط لإقامة العديد من الدورات.
والتسجيل في هذه الدورات مفتوح لكافة الجرحى على مساحة محافظة حمص دون تحديد نسبة العجز، ولأسر الجرحى والشهداء، وفقر الحال ولكل راغب بالاستفادة منها
سيرياهوم نيوز 6- الثورة