آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » مشروع بكرا إلنا.. في ضيافة مؤسسة الوحدة

مشروع بكرا إلنا.. في ضيافة مؤسسة الوحدة

غصون سليمان:

بخطوات واثقة ومتأنية يخوضون تجربة الحياة، يزرعون الأمل في بحثهم عن العمل، فمشروعهم جذور من ثبات، وفروع من تصميم، ويقين بأننا قادرون على التحدي والتكيف مع جميع الظروف التي خبرتنا وخبرناها بالوجع والتفاؤل على السواء. ولأن المشروع الوطني الأكبر والأمثل في عملية البناء هو الطفولة واليفاعة جيل المستقبل الواعد،كان مشروع “بكرا إلنا” الذي ينمو ويترعرع في قلب الوطن بكل عناية واهتمام. والذي أصبح عدد أفراده أكثر من ١٦٣ ألف طفل على مستوى المحافظات، منهم ٤٠٠٠ طفل هاوٍ ومهتم بمجال الإعلام وفق ما أشار إليه محمد سباعي مدير نادي المحافظة.
لأن معركة الإعلام بشكل عام تخطف جميع الأضواء ولا سيما الجيل الواعد من حضن المجتمع كان تركيز مشرع “بكرا إلنا” على هذا الجانب بعد انطلاقته عام ٢٠١٣. فقد زار اليوم أطفال وشباب المشروع البالغ عددهم ٢٧ هاوياً ومحباً لمهنة الإعلام مبنى صحيفة الثورة للاطلاع على جميع مراحل العمل بالرؤية البصرية وعدد الصحف المركزية والفرعية التي تصدر عنها، حيث كانت الخطوة الأولى بعد قسم العلاقات العامة، لقاء مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ أمجد عيسى الذي قدم لهم ما أرادوه من معلومات توضيحية حول أسئلتهم التي طرحوها، والمتعلقة بالجانب الإداري والتحديات التي تواجهها الإدارة من ناحية المهام والمؤثرات في الجانب الفني والتقني والتحريري وآليات التواصل مع جميع الفروع وخاصة بعد الانتقال من الورقي إلى الالكتروني. لافتاً إلى أن التحدي الأكبر يتعلق بتأمين المعدات والتي تحتاج إلى تكاليف باهظة نظراً لظروف الحصار وغيرها ناهيك عن قدم الآلات وصيانتها.
بينما انتقلت الخطوات فيما بعد إلى أقسام التنضيد والإخراج والتصحيح ومديريات التحرير وكيف يتم إنجاز المادة الصحفية بدءاً من المحرر إلى رئيس الدائرة فأمين التحرير ومدير التحرير ورئيس التحرير، حيث بين مدير تحرير الشؤون السياسية أحمد حمادة خصوصية كل نوع من الأنواع الصحفية من الخبر إلى التعليق والمقال وغيره، مع التأكيد على الفوارق بين الإعلام الورقي والإعلام الالكتروني.
أما الوقفة الأطول فكانت مع الاستاذ علي نصر الله رئيس تحرير صحيفة الثورة الذي قدم شرحاً مفصلاً ومستفيضاً لتوضيح أسئلة شباب المشروع الإعلامي حول خصوصية رأس مال الصحفي من ناحية الجمهور المتلقي، ونوع المنافسة مع الإعلام المماثل دون التعارض مع أهداف ورسالة الصحيفة والسياسة العامة للدولة. وتحديات الانتقال إلى الإعلام الإلكتروني بعد سنوات طويلة من إتقان العمل الصحفي.
نصر الله أشار إلى أن الإعلام كمهنة هو حرفة يحتاج إلى حب وشغف، خاصة أن الإعلام الوطني يلتزم الكلمة المسؤولة ولديه المصداقية والقدرة على تأدية الرسالة المطلوبة مهما تباينت واختلفت الظروف المحيطة، حيث روح المنافسة موجودة بين جميع الوسائل الإعلامية وحتى ضمن الوسيلة الواحدة نفسها والقسم الواحد. لافتاً إلى خصوصية كل صحيفة من الصحف على صعيد الأخبار والعناوين والموضوعات حسب تبويب الصفحات وإن تشابهت في بعض العناوين الرسمية العامة، لأن الجميع معني بنقل الحدث.
كما لم يخف رئيس التحرير فرحه وإعجابه وتفاؤله بإعلاميي المستقبل حيث يجري إعدادهم وتهيئتهم لهذه المهمة، ولأن الإعلام الإلكتروني أصبح سيد الموقف بحكم ظروف الكورونا وتعليق الصحافة الورقية، لحظ شباب المشروع آلية العمل في قاعة تحرير الأون لاين حيث ذكر مدير تحرير موقع الثورة أون لاين بشار محمد أن العمل يتم ضمن خطة طموحة وسريعة على صعيد مواكبة التطوير والتجديد والتكيف ضمن الأدوات التقنية والتحريرية المتاحة. فالعمل يتواصل على مدار ال٢٤ ساعة ضمن فرق عمل منظمة لنشر المحتوى الإعلامي على الفيس بوك، التلغرام، الانستغرام وغيرها.

النجاح في البذرة الصالحة
الدكتور عربي المصري من جامعة دمشق والذي قدم المنهاج الخاص لأطفال وشباب مشروع بكرا إلنا الإعلامي أوضح في حديثه للثورة أن مشروع بكرا إلنا انطلق من أن أساس النجاح هو الغرس الطيب في التربة الصالحة، لذلك كان العمل يجري منذ سنوات طويلة على انتقاء الخامات السورية من مراحل عمرية مختلفة، وما ساعد على نضجه وتبنيه هو انطلاقة مشروع بكرا إلنا عام ٢٠١٣، فبعد عام واحد، أحدث قسم الإعلام وتوزع المدربون في جميع المراكز بهدف نشر ثقافة إعلامية تلبي حاجات المجتمع والحياة والوطن، وتعليم الأطفال كيف يتعاملون مع الإعلام بذكاء بحيث لا يضللهم ولا يخضعهم لتأثيرات مختلفة.
وأشار المصري إلى أن اختيار الأطفال يتم من عمر ست سنوات إلى سبعة عشر عاماً وهؤلاء يكبرون في المشروع.

المنسقة والمدربة بقسم الإعلام اليسار الحجلي أكدت أن المهمة الملقاة على عاتق المشروع هي تعليم الطفل كيف يحب أخاه الطفل، وكيف يتفاعل مع المجتمع بشكل إيجابي. مشيرة إلى أن قسم التنظيم والادارة يتشابك مع جميع أقسام المشروع من إعلام، وموسيقا، ورسم وإبداع، إضافة إلى تعليمنا كيفية ضبط أعمالنا وشغفنا وموهبتنا وتأطيرها بشكل صحيح لإنجاز أكبر قدر من الإبداع والإتقان.
وبدوره أشار المدرب الصحفي وائل الحفيان الى أن التدريب انطلق على مستوى عدة مراكز موزعة بالمحافظات بعد سبر أغوار المهتمين من الأطفال بالجانب الإعلامي وتخصيص عدد جلسات التدريب كل أسبوع على كيفية تحرير الأخبار وتقديمها إذاعياً عبر التدريبات الصوتية، ما ساعد على كشف مواهب وقدرات كل شخص سواء على صعيد فن الصورة أم إبداعات عناصر التحرير.
يذكر أن مشروع بكرا إلنا يهدف إلى ترسيخ حب الوطن والحفاظ على خيراته واحترام رموز سيادته، والتأكيد على التلاقي والحوار والتعاون وصولاً إلى بناء أسرة سورية واحدة.
حيث يوفر المشروع من خلال نادي المحافظة جميع مستلزمات الأنشطة الثقافية والرياضية واكتشاف المواهب ورعايتها ليكونوا بناة مستقبل سورية المشرق.
تصوير – فرحان الفاضل

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...