تمام الحسن
أثمر معرض “مشروع رسام 2” عن أكثر من مئة لوحة إبداعية جسدت مختلف المدارس التشكيلية بمشاركة 29 من الموهوبين من عمر عشر سنوات وحتى 25 عاما من مختلف المراحل الدراسية وذلك في المركز الثقافي بحمص.
ومشروع رسام 2 الذي استمر لثلاثة أيام دعت إليه فعاليات تربوية بالمحافظة وأقيم على مدى ثلاثة أشهر في روضة عالم الأطفال في حي الوعر حيث أوضحت المهندسة ياسمين عجنجي المشرفة على المعرض وصاحبة المشروع في تصريح لـ سانا الثقافية أنه تم تدريب ثلاثة مستويات على الرسم بهدف تنمية مواهب الأطفال والشباب وتحفيزهم على الإبداع وزرع الثقة بنفوسهم منوهة بضرورة استمرار هكذا مشروع لاستقطاب المزيد من الموهوبين والمبدعين في الفن التشكيلي.
بدوره أشار باسل عبد الغني ملوك عضو مجلس إدارة الروضة إلى أن ما يميز “مشروع رسام 2” هو استقطابه للمواهب من جميع الأعمار لافتا إلى أنه تم طرح فكرة على المشاركين لبيع لوحاتهم لدعم مرضى السرطان والذين أبدوا رغبة صادقة ببيعها بعد أن تمنعوا بداية واعتبروها جزءا مهما من حياتهم وكينونتهم عندما عرض عليهم الزائرون للمعرض.
الطفلة زين شحادة من الصف السادس رسمت لوحات تناولت فيها البورتريه ومالت من خلالها لاستنطاق العيون فيما أبرزت الشابة سندس برازي 16 عاما في لوحاتها تفاصيل الوجوه الإنسانية بدقة وجمال من عذابات وحرمان ممزوج بالشاعرية والإحساس.
أما الطفل عبد الرحمن مبارك فقدم لوحات مستوحاة من فضاء العالم الالكتروني فيما رأت الطفلة سما النجار 13 عاما أن مشاركتها بمشروع رسام 2 قدمت لها ولجميع المشاركين الفرصة للتعبير عن أنفسهم وخلق أجواء المنافسة الإيجابية ونقل إبداعها من الرسومات الطفولية البسيطة إلى الاحترافية.
بينما رأت الشابة عائشة تمور أن للتغذية البصرية دورا مهما في إنجاز أفضل اللوحات والموهوب الحقيقي يستلهم ما يرى من تفاصيل جمال في عالمه الداخلي والخارجي.
وأوضحت الشابة زانا بورماف أنها أحبت الرسم وبدأت فيه منذ عام ووجدته عالما مليئا بالشغف لاكتشاف الأجمل والأكثر إتقانا حيث شاركت بلوحات الفحم والباستيل والاكرليك.
أما الشابة آية ستيتية التي كانت اول رسوماتها وهي في سن الخمس سنوات لوجوه كرتونية تشارك اليوم رفاقها بلوحات عكست فيها عالمها الداخليالصامت والهادئ والعميق واختارت الليل وصمته وبألوان تماهت ما بين الأسود والأزرق والأبيض والشتاء بأمطاره وقسوته.
وكان لطلاب الجامعة مشاركتهم في المعرض حيث ذكرت نور السباعي التي تدرس الهندسة المعلوماتية أن شغفها بالرسم والخط واللون لم يخمد منذ الصغر حيث جاءت مشاركتها بلوحات جسدت فيها الطبيعة فيما بينت عائدة كولكو التي تدرس الكيمياء أنها تحب الرسم وبدأت منذ الثانوية برسم الماندالا الذي جذبها بخطوطه المتنوعة ومتاهاته وتفاصيله الدقيقة.
سيرياهوم نيوز – سانا