*كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
منطقة صافيتا ذات التاريخ العريق هي أكبر مناطق محافظة طرطوس وأكثرها كثافة سكانية ومع ذلك لم تحظ بمشفى وطني كبقية مناطق المحافظة الخمس الأخرى رغم المطالبات الشعبية على مدى عدة عقود لأسباب غير مبررة برأينا
أمام هذا الواقع والحاجة الماسة لمشفى حصل أحد أبناء المنطقة المقتدرين على الموافقة والترخيص اللازم وأقام مشفى في قرية سبة بإشراف الصحة وتسلمته مديرية صحة طرطوس بعد تدشينه عام 2008 على أمل تجهيزه ووضعه بالخدمة لكن هاقد مضى نحو 13 عاماً على تسلمه دون أن يوضع بالخدمة لتاريخه !!
ونظراً للضغوط الشعبية والإعلامية المطالبة بتجهيز هذا المشفى ووضعه بالخدمة لعدم وجود أي مشفى في مدينة صافيتا أو ريفها القريب أو البعيد قامت الصحة بإجراء دراسة لإعادة تأهيله وفق اشتراطات المشافي -رغم أنها وافقت على مخططات بنائه عندما قدمها المتبرع -وعلى تجهيزه وتعاقدت على التنفيذ مع جهة عامة منذ عام 2013 على أمل إنجازه قبل نهاية 2016 ومن ثم افتتاحه لكن هاقد وصلنا لنهاية 2021 دون أن يتم استكماله وافتتاحه ووضعه بخدمة المواطنين خاصة أن ظروف انتشار الفيروس منذ بداية 2020 وحتى الآن أظهرت مدى الحاجة الماسة جداً للمشافي الحكومية ومنها هذا المشفى.
هذا المشفى الذي تبلغ مساحته الطابقية نحو سبعة آلاف م2 موزعة على أربعة طوابق والذي تبلغ سعته ستين سريراً بات مثالاً فاضحاً للخلل في التخطيط والدراسات والموافقات والتنفيذ والمتابعة والتأخير ووعود مسؤولي الصحة في المحافظة والعاصمة لذلك ما نأمله ممن يهمه الأمر هو وضع النقاط على حروف الحقيقة ومساءلة من كان السبب في كل ماجرى حتى الآن وتسريع إنجاز ماتبقى من أعمال وتجهيزات على قلتها ووضعه في الخدمة بأسرع وقت علماً أنه تم تزويد المشفى بالتجهيزات الطبية من قبل وزارة الصحة منذ زمن وهي موجودة في مستودعات المشفى.
(سيرياهوم نيوز-الثورة 9-12-2021)