أيهم إبراهيم:
تشتهر محافظة طرطوس بغاباتها وثروتها الحراجية التي جعلتها مقصداً سياحياً بامتياز، إلّا أن الظروف الاقتصادية و المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطنون المرتبطة بمفرزات الحرب على البلاد و ما نتج عنها من قلة المحروقات و ارتفاع أسعارها دفعت بعض ضعاف النفوس للتعدي على الثروة الحراجية و المتاجرة بمادة الحطب للتدفئة ولاسيما بعد أن وصل سعر الطن إلى 600 ألف ليرة في الأسواق لتشكل هذه الاعتداءات خطراً حقيقياً على الثروة الحراجية في المحافظة.
و في هذا الصدد أشار المهندس فادي ديوب رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس لـ«تشرين» إلى أن عدد الضبوط الحراجية المنظمة منذ بداية العام الجاري و حتى تاريخه بلغ 741 ضبطاً حراجياً بمخالفات متنوعة ” كسر – قطع و تشويه – مصادرات – حرق … إلخ ” ، حيث بلغت كميات الحطب المصادرة التي تم بيعها بالمزاد 30 طناً من الحطب الصناعي و 18 طن حطب تدفئة .
و أضاف ديوب : تقوم المديرية سنوياً ضمن خطتها المعتادة بتوزيع حطب التدفئة على عائلات ذوي الشهداء و الجرحى، و الحطب هو نتاج عمليات التربية و التنمية، و يباع وفق الأسعار المحددة لدى المديرية حيث تراوح سعره ما بين 120 ألف ليرة لطن خشب الصنوبر و 300 ألف ليرة لطن خشب السنديان، و بكمية لا تتجاوز نصف طن لكل عائلة بموجب الطلبات المقدمة إلينا أصولاً، حيث بلغ عدد العائلات المستفيدة حتى تاريخه 287 أسرة هذا العام .
و عن الإجراءات المتخذة من مديرية الزراعة بخصوص ظاهرة المتاجرة بمادة الفحم وخاصة فحم «الأراكيل» و عمليات «التفحيم» المنتشرة بريف المحافظة لفت ديوب إلى أن رخص التفحيم متوقفة حالياً حتى إشعار آخر، و أي عملية تفحيم مخالفة للقانون تستوجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها و الإحالة إلى القضاء المختص .
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين