- رمزي باشا
- الأربعاء 29 تموز 2020
العدّ التنازلي لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ في مصر، بدأ. قانون تأسيس المجلس، الذي مُرّر في التعديلات الدستورية الأخيرة الشهر الماضي، سرعان ما حصل على موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتبدأ «الهيئة الوطنية للانتخابات» الإعداد للعملية الانتخابية التي ينتظر إجراؤها الشهر المقبل، تمهيداً لانعقاد الجلسة الأولى في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر
وتأتي إعادة المجلس إلى الحياة من أجل إرجاع الاعتبار إلى بعض الشخصيات غير المرحّب بها في مجلس النواب، فضلاً عن منح دور لبعض المحسوبين على النظام مِمّن لا يمتلكون أيّ امتيازات. وإلى جانب ذلك، تبرز مسألة الأموال التي ستُجمع من المرشحين لقبول ترشيحاتهم إلى مقاعد المجلس، إذ وصلت من بعضهم إلى أكثر من 20 مليون جنيه، علماً بأن نتيجة الانتخابات شبه محسومة لجميع مرشحي حزب «مستقبل وطن» الذي أدرج على قوائمه العديد من المثيرين للجدل، وفي مقدّمتهم رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، طليق الممثلة اللبنانية هيفاء وهبي، وزوج الممثلة المصرية ياسمين صبري، والذي انتشرت له أخيراً فيديوات جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأبو هشيمة، الذي طُرد من «مستقبل وطن» وأصبح نائباً لرئيس «الشعب الجمهوري»، نقل تعامله ليكون مع جهاز «الأمن الوطني» بعد سنوات تعاون فيها مع المخابرات، وهو ما جعله مرشحاً لـ«الشيوخ» دون مجلس النواب، علماً بأن انتخابات الأخير ستجرى بعد أقلّ من ثلاثة أشهر، وستشهد منافسة شديدة يجري ترتيبها من الآن.
وُعد الرئيس السابق لـ«الدستورية العليا»، عبد الوهاب عبد الرازق، برئاسة المجلس
تكشف مصادر أن تمرير أسماء المرشحين في القوائم جرى خلال اجتماعات نسّقت فيها المخابرات مع «الأمن الوطني» من أجل ترضية جميع الأطراف، وخاصة في ما يتعلّق بالقوائم التي مُرّرت فيها أسماء محسوبة على المعارضة. وكان قد تشكّل ائتلاف من 11 حزباً لخوض الانتخابات، فيما جرت المحاصصة النسبية للأرقام بناءً على معايير أمنية في المقام الأول، في وقت حصل فيه عدد كبير من الشخصيات على وعود بإصدار أسمائهم ضمن مَن يعيّنهم رئيس الجمهورية. حتى اليوم، الوعد الرئيسي في شأن مَن سيرأس «الشيوخ» أُعطي للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس «مستقبل وطن»، والرئيس السابق لـ«المحكمة الدستورية العليا»، وهو من أبرز الداعمين لعبد الفتاح السيسي، لكن دوره سيكون «ديكورياً» في الحياة السياسية.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)